السيسي: لو تركنا الشباب دون عمل سندفع الثمن جميعًا

كتب: بوابة الاخبار الثلاثاء 20-05-2014 10:45

التقى المشير عبد الفتاح السيسي وفدًا من رؤساء وأعضاء الأحزاب المصرية، والحركات السياسية، والشخصيات العامة، انطلاقًا من حرصه على التواصل مع مختلف القوى السياسية في مصر، والتأكيد على دورها الحيوي في تشكيل منظومة الوعي السياسي لدى المواطن المصري، وتأثيرها الفعال في خلق حالة من الاصطفاف الحقيقي خلال المرحلة القادمة.

وأوضح المشير السيسي، في بيان نشرته الحمله على «فيس بوك»، الثلاثاء، الذي شارك فيه عشرات الأحزاب السياسية، وعدد كبير من أعضائها أن مصر في مرحلة فارقة من تاريخها، وتعيش أصعب ظروفها سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، وتحتاج إلى ضرورة خلق حالة من التوحد والتجرد من أجل مصلحة هذا البلد فقط، مؤكدًا أن رجال الأحزاب السياسية معنيون بالشأن العام، وعلى عاتقهم مسؤولية كبيرة.

وبيّن المشير السيسي أن مصر تحتاج إلى جهود كافة المواطنين في الداخل والخارج، حتى يتسنى لها الخروج من الظروف الصعبة التي تعيش فيها، على مستوى مختلف القطاعات سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، مؤكدًا أنه حتى يتسنى تخطى الموقف الراهن، يجب أن تكون هناك إرادة سياسية حقيقية تدعم التكاتف للحفاظ على كيان الدولة المصرية.

وأشار المرشح الرئاسي إلى أن الأحزاب السياسية في مصر تحتاج إلى الاندماج، والائتلاف مع بعضها البعض من أجل تأسيس كيانات سياسية حقيقية لها جمهور على الأرض ولديها إمكانيات تمكنها من العمل لخدمة هذا البلد، والمساهمة في تطور الحياة السياسية والحزبية داعيًا إلى ضرورة تأسيس كيانات حزبية قادرة على العمل بشكل علمي ممنهج، من خلال تأسيس مراكز دراسات بحثية، تساهم في إنتاج أرقام ومعلومات متفق عليها بين أجهزة الدولة، حتى يكون هناك قرار واحد يخدم أهداف التنمية في مصر، دون تعارض بين المسئولين والقوى السياسية.

وأكد المشير السيسي أن مصر عندما تكون قوية وقادرة لن يتمكنأحد من التأثير علي قرارها أو إرادتها، وهذا لن يتحقق إلا من خلال عزيمة صادقة من مختلف أبناء الشعب المصري وتوحد القوى السياسية معهم.

وأشار المرشح الرئاسي أن أهم ما تحتاجه الدولة المصرية في الوقت الراهن، هو خلق ظهير فكري وثقافي حقيقي للمصريين، لمواجهة الأفكار الدخيلة والرؤى المتطرفة، التي يحاول البعض بثها في نسيج المجتمع المصري. مؤكدًا أن مستوى الوعي لدى المصريين لآبد أن تتم صياغته بشكل يضمن حياة أفضل للمصريين.

وأكد المشير السيسي أن الأحزاب السياسية ومؤسسات الدولة إذا لم يستوعبا الشباب في مصر خلال المرحلة القادمة ستكون هناك مشكلة قادمة لا محالة، داعيًا إلى ضرورة خلق دور حقيقي للشباب في مصر، خاصة وأن الشباب تم تهميشه خلال الفترة الماضية نتيجة عوامل عديدة ، على رأسها ضعف مستوى التعليم والثقافة، وزيادة معدلات الفقر والعوز.

وأضاف المشير السيسي : «لو تركنا الشباب دون عمل أو دور حقيقي سندفع الثمن جميعًا، خاصة وأن شباب مصر من سن 20 عام حتى 40 نحو 30 مليون مواطن، ومن سن يوم واحد وحتى سن 19 يبلغ نحو 35 مليون، بما يؤكد أن القدرة الحقيقية لهذا الوطن تكمن في شبابها، قائلا «إحنا محتاجين نتكلم عن مستوى الوعي والثقافة، وعي ناس على الإجمال والشباب، ولو سبنا الشباب هندفع الثمن كلنا، 30 مليون شاب تحت الأربعين حتى العشرين ، ومن 19 إلى يوم 35 مليون».

وأكد المشير السيسي أن شباب مصر يجب أن يحصل على فرصة حقيقية، للمشاركة في خطة التنمية الطموحة، التي نطرحها لمصر خلال الفترة المقبلة، داعيًا إلى ضرورة خلق آلية حقيقية لإشراك الشباب بفاعلية في المجتمع.

وأوضح المشير عبد الفتاح السيسي أن البرلمان القادم يجب أن يدرك حجم التحديات الحقيقية التي تجابه الوطن، مؤكدًا أن دور البرلمان القادم مهم جدًا، ويجب أن يتمتع المشرع بخيال قانوني كاف لخلق تشريعات قادرة على خدمة الوطن، ودعم مناخ التنمية والاستثمار بشكل يحقق أهداف الدولة نحو القفز إلى المستقبل .
وأكد المشير السيسي أنه يحاول طوال الفترة الماضية استدعاء حالة فهم حقيقية لدى المواطن المصري بحجم المشكلة التي نعيشها في الوقت الراهن ، قائلًا : «بالجهد والأمل سنعمل وننجح ، وليس لدينا خيار سوى النجاح، وإذا توحد المصريون سيكون المواجهة أسهل بالتأكيد».

وأشار المرشح الرئاسي إلى أن القوى السياسية يجب أن تتحمل مسئولية كبيرة تجاه الوطن خلال الفترة القادمة، وعلى عاتقهم مسئولية كبيرة في تعبئة الوعى العام من أجل الوطن.

وبيّن المشير السيسي أن الخطاب الديني لابد أن يتم تطويره بما يتواكب مع معطيات العصر، وسيكون هناك جهد كبير لإعادة صياغة الخلق والمبادئ والدين، مؤكدًا أن استعادة منظومة الأخلاق تأتى على رأس أولوياته ، فلا يمكن أن نترك الشارع بحجم الانفلات الأخلاقي والسلوكي الذي نشهده .