يعقد التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين اجتماعًا، مطلع الأسبوع المقبل، في العاصمة البريطانية لندن، لبحث خطة تحرك الجماعة دوليًا وداخليًا لمناهضة السلطات المصرية بعد انتخاب الرئيس المقبل.
وأعلن التنظيم عقد مؤتمر، 28 من مايو الجاري، بأحد الفنادق الكبرى بالعاصمة البريطانية لندن، للتعريف بجماعة الإخوان المسلمين، وذلك في إطار حملات الجماعة لمواجهة قرار الحكومة البريطانية بالتحقيق في أنشطتها.
وقالت مصادر وثيقة الصلة بالجماعة، الإثنين، إن قادة التنظيم سيبحثون خطة التصعيد الميداني وبدائل تظاهرات الجامعات التي ستتوقف عقب الانتخابات، مشيرًا إلى وجود نية للتصعيد في شهر رمضان، بفعاليات تتضمن تنظيم مظاهرات حاشدة تخرج من المساجد الكبرى عقب صلاة التراويح وتستمر حتى ساعات مبكرة من اليوم التالي.
وأضافت المصادر، التي طلبت عدم ذكر أسمائها، لـ«المصرى اليوم» أن التنظيم يبحث تشكيل لجنة شبابية للتفاوض مع قوى الثورة والشباب الرافض لـ«الحكم العسكري»، لإقناعهم بالانضمام إلى «تحالف بروكسل»، أو تشكيل تحالف جديد يضم كل الكيانات التي شاركت في ثورة 25 يناير، مؤكدًا أن الجماعة تسعى بقوة لاحتواء القوى الشبابية وإشراكهم في المشهد بشكل قوي لأنهم «فرس الرهان» في الفترة المقبلة.
وأشارت المصادر إلى أنه من المقرر تشكيل لجنة أخرى يقودها أعضاء حزب الوسط، حاتم عزام ومحمد محسوب، للتفاوض مع عمرو حمزاوي، ومصطفى النجار، وزياد العليمى، نواب البرلمان المنحل، إضافة إلى فهمي هويدي، الكاتب الصحفي، وعلاء عبدالفتاح، الناشط السياسي، وعدد من أساتذة العلوم السياسية، لإقناعهم بالتوقيع على «وثيقة استرداد الثورة» والانضمام إلى «تحالف بروكسل».
وقال محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، إن الجماعة ستنظم مؤتمرًا للتعريف بنفسها و«تاريخها السلمي»، عكس ما يروج له «الانقلاب» في مصر، مشيرًا إلى أنهم غير قلقين من قرار حكومة ديفيد كاميرون بالتحقيق في أنشطتهم، لأن تواجدهم على أرض بريطانيا يعود لسنوات طويلة «ولا توجد مخالفات قانونية» بشأن إقامتهم.
وأضاف «الجماعة تزداد قوة بسبب حملات التشويه التي تثبت فشلها يومًا تلو الآخر»، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة «ستشهد تطورًا في المشهد لصالح الثورة». وأن تواجدهم في لندن «قانوني وتحت رقابة ومتابعة الحكومة».