كشف المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، عن توجه الوزارة نحو استيراد كميات إضافية من المازوت في الفترة المقبلة لمواجهة ارتفاع الطلب المحلي خلال الصيف، لكنه شدد على أن كميات السولار الإضافية التي تم استيرادها ستكفي الصيف بعد انتهاء موسم الحصاد بنهاية الشهر الحالي، مطالبا بضرورة ترشيد استخدام الطاقة .
وقال الوزير، خلال مؤتمر المبادرة المصرية لترشيد الطاقة «بالمعقول» صباح الإثنين، إن الوزارة تعمل بالتعاون مع وزارة الكهرباء لحل مشاكل الصيف الحالي والسنوات المقبلة، لافتا إلى أن وزارة الكهرباء ستكون انتهت العام المقبل من عمليات صيانة المحطات .
وأشار إلى أن الوزارة ليست طرفًا في عملية استيراد الغاز من إسرائيل، لافتا إلى أنه لن تكون هناك أي عملية استيراد دون موافقة صريحة من الحكومة بما يحقق عائدًا للاقتصاد المحلي.
وأشار إلى أن شركتى "يونيو فينوسا" و"نوبل" كان بينهما خطاب نوايا مع الحكومة الإسرائيلية بشأن استيراد الغاز.
وأكد إسماعيل أن إعادة النظر فى دعم الطاقة وتخفيضه ينبغى ألا يقابله رفع فى الأسعار، مشيرا إلى أن الحكومة لديها العديد من البدائل التى تعمل على تنفيذها خلال الفترة المقبلة، على رأسها ترشيد استهلاك الكهرباء .
ولفت الوزير إلى زيادة حجم الاستهلاك المحلي من الطاقة، حيث يتم يوميا استهلاك كميات من الغاز الطبيعى تصل إلى 100 ألف طن، و40 ألف طن من السولار، وما يتراوح بين 35 و40 ألف طن مازوت.
وقال الوزير إننا نستهلك بالأسعار العالمية من الطاقة ما يقارب 365 مليار جنيه سنويا ، فيما لا يتعدى حجم الإيرادات 60 مليار جنيه، وهو ما يتطلب ضرورة ترشيد الطاقة.
وأشار الوزير إلى استيراد شحنات من الغاز المسال، حيث من المقرر أن تصل أول شحنة نهاية شهر أغسطس المقبل.
وقال إن محطات الكهرباء تستهلك 75 مليون متر مكعب غاز يوميا، و25 ألف طن مازوت وسولار، لافتا إلى أن الاستهلاك المحلي سيشهد زيادة في الفترة المقبلة .
يذكر أن كلا من القطاعين الخاص والعام وحدا جهودهما لإطلاق حملة «بالمعقول» للترويج للاستخدام الكفء والفعّال للطاقة في جميع قطاعات المجتمع، مثل القطاع المنزلى والقطاع التجاري والقطاع الصناعى وغيرها من القطاعات الأخرى، من خلال نشر الوعى بمشكلة الطاقة فى مصر، فضلاً عن تقديم إرشادات واقتراحات للمواطنين لتعريفهم بأفضل السبل للحفاظ على الطاقة وأهمية اتباع ترشيد الاستهلاك والتأكيد على ضرورة مشاركة مختلف فئات المجتمع للوصول إلى النتائج المرجوة من هذه الحملة. جدير بالذكر أن الهدف الرئيسي للحملة هو محاولة الحد من استهلاك الطاقة خلال الفترة القادمة بنسبة تصل إلى 20%.
و تم اختيار «بالمعقول» شعاراً للمبادرة لأن الهدف الأساسي منها دعوة كل مواطن مصري للحفاظ على الطاقة بقدر ما يستطيع وبشكل معقول لا يعوق أنشطته اليومية.
وتبدأ فعاليات المبادرة المصرية للحفاظ على الطاقة بإطلاق حملة إعلامية مكثفة في جميع وسائل الإعلام (الصحافة، إعلانات الطرق، التليفزيون، ومواقع التواصل الاجتماعي). وتتضمن الحملة نشر الوعي بالحقائق والأرقام المتاحة حول قطاع الطاقة وموارده في مصر حالياً، كما تركز الحملة أيضاً على إبراز أفضل الممارسات العملية التي تتيح للجميع الحفاظ على الطاقة. يتبع ذلك مجموعة من جولات التواصل المباشر مع جميع فئات المجتمع المصري، حيث يتم مناقشة كل الموضوعات المتعلقة بالطاقة والحفاظ عليها مع المواطنين بشكل مفتوح.
وتتضمن مجموعة شركات البترول العالمية التى قامت بإطلاق المبادرة الشركات التالية: شل ، وبى جى إيجبت، وأباتشى مصر، ودانا جاس، وجى دى اف سويس، وآى بى آر، كما تدعم كل من بريتيش بتروليوم مصر، وإي إن آى، وطاقة عربية المبادرة من الناحية الفنية .