المتحدث باسم «حملة صباحي»: الفلول يقفون ضد حمدين (حوار)

كتب: علاء سرحان الأحد 18-05-2014 19:55

«الخط البيانى لمؤيدى صباحى فى ارتفاع مستمر، ويكتسب المزيد من المؤيدين يومياً، وفى حال استمرار الوضع على هذا الحال، وحتى نهاية السباق الرئاسى، فستكون المعركة الانتخابية محسومة لصالح صباحى».. هكذا بدأ السفير معصوم مرزوق، المتحدث الرسمى لحملة المرشح الرئاسى حمدين صباحى، حديثه محذراً من الترويج لفكرة أن نتيجة الانتخابات معروفة مسبقاً، بما قد يؤدى إلى انخفاض نسبة المشاركة فى الانتخابات. وأضاف مرزوق، خلال حواره مع «المصرى اليوم»، أن صباحى سيركز خلال فترة الدعاية الانتخابية، التى وصفها بـ«القصيرة»، على محافظات الصعيد، والتى قال إن انصار الحزب الوطنى المنحل يحاولون فيها عرقلته وتشويهه والتقليل من نسب مؤيديه هناك. وإلى نص الحوار:

■ البعض يرى أن حملة صباحى أخطأت بعقدها مؤتمر للإعلان عن برنامج صباحى الانتخابى قبل بدء الدعاية الانتخابية.. فما رأيك؟

- الهدف من المؤتمر لم يكن الدعاية لصباحى، لكنه كان للاحتفال بالبرنامج مع مجموعة الخبراء الذين قاموا بوضعه والتعريف بإسهاماتهم، ولتوجيه دعوة للحوار المجتمعى حول أفكاره ومحاوره.

■ وما التجاوزات التى ارتكبتها حملة المشير السيسى منذ بدء السباق الانتخابى؟

- أولاً الحكومة لم تتخذ موقفاً محايداً تجاه التصريحات التى أدلى بها عدد من الوزراء لوسائل الإعلام حول تأييدهم للسيسى، رغم أن الحملة تقدمت بشكوى رسمية رصدت فيها هذه المخالفات بشكل مفصل، لكن مجلس الوزراء تجاهلها وتعامل مع رئيس اللجنة القانونية للحملة بشكل غير لائق، كما أن ممثلى حملة السيسى ارتكبوا مخالفات بالجملة أمام مكاتب الشهر العقارى أثناء جمع التوكيلات وصلت لحد الاعتداء بالضرب على أعضائنا أمام مجمع محاكم مصر الجديدة.

■ كيف تتابع السباق الرئاسى بشكل عام منذ بدء الانتخابات؟

- هناك إصرار من جانب الشعب على استكمال انتزاع مطالبه التى عبروا عنها فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وبالتالى فلا يمكن فرض أى شىء على إرادة الشعب المصرى، ولن تستطيع الجبهات التى تكونت بعد 30 يونيو وجسدت عودة لفلول نظام مبارك من العودة من جديد من خلال الانتخابات الرئاسية، التى أراها فرصة مناسبة للفرز بين من يسعى لدولة ديمقراطية مدنية حقيقية وبين من يريد استمرار دولة أصحاب المصالح والفساد.

■ وهل تقصد بذلك المشير عبدالفتاح السيسى؟

- نحن نحترم المرشح عبدالفتاح السيسى جدا، ونقدر الدور الوطنى الذى قام به فى 30 يونيو، وانحيازه الواضح لثورة الشعب المصرى ضد استمرار الحكم الاستبدادى لجماعة الإخوان، لكننا ضد فلول نظام مبارك الذين يتخيلون أنهم يستطيعون العودة مرة أخرى بحجة بناء الدولة القوية التى تعتمد فى فكرهم أساساً على الدولة القمعية والبوليسية، ويروجون أن الدولة تحتاج للرجل القوى، ونحن نقول لهم إننا نحتاج رجل دولة وليس دولة الرجل، ومعركتنا الرئيسية الرئيسية ضد أصحاب المصالح من أعضاء الحزب الوطنى المنحل الذين يقفون ضد صباحى فى القرى والمحافظات ويحاولون عرقلته، والكلام الذى يردده البعض بأن ترشح صباحى فى الانتخابات أمام السيسى يمثل عداء من جانبه للجيش المصرى، هو كلام فى حقيقة الأمر لا يخرج عن كونه مجرد مزايدات رخيصة على موقف صباحى من الجيش المصرى كمؤسسة وطنية محترمة جامعة للمصريين المنتمين لهذا الوطن ويعرفون تاريخه وحضارته، وحبنا للجيش لا يتركز أو يتمحور حول شخص ولكن تقديرنا للمؤسسة نفسها وتاريخها الوطنى الممتد، ولا يمكن أن يحتكر شخص ما الجيش بكامله، ولا يمكن أن يعادى الجيش المصرى إلا الإرهابى، وكل هذا يدخل فى إطار خلط الأوراق.

فصباحى ترشح فى انتخابات ديمقراطية متاح لأى شخص خوضها، وهذا حقه الطبيعى فى ممارسة حقوقه السياسية التى كفلها له القانون، ولا يستطيع أن يحرمه منها أحد، ونحن نثق فى قيادة الجيش الحالية وعلى رأسها الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع بعدم الزج بالجيش فى معترك السياسة.

■ وكيف ترى فرص حمدين صباحى فى الانتخابات؟

- الإشاعات التى يطلقها البعض عن أن الانتخابات محسومة أدت إلى أن البعض يفكر فى عدم الذهاب للانتخابات أو المقاطعة رغم أنه من الممكن أن صوتا واحدا يغير النتيجة النهائية للانتخابات، وهذه محاولات لنشر الإحباط واليأس لدى أنصار حمدين صباحى ومؤيديه، وهذا غير حقيقى فما نشهده من خلال تواصل أعضائنا بالمحافظات هو تزايد أعداد المناصرين لصباحى، ولو رسمنا خطا بيانيا لأعداد مؤيدى صباحى الآن وقارناه بنظيره عند بدء السباق الانتخابى سنجده فى ارتفاع مستمر بكل المحافظات، فى مقابل تراجع التأييد الشعبى للسيسى، وتأكدنا من ذلك باتصالنا المباشر بالجماهير الذين ننظم لقاءات يومية معهم سواء على المصطبة فى القرى، أوحتى فى النوادى بالمدن، وبشكل عام ومنذ اليوم الأول وصباحى يخوض الانتخابات للفوز، وليس للتمثيل المشرف، وأثق أن الشعب لن يعيد من أفسدوا.

■ ما الكتل التصويتية التى يعتمد عليها صباحى؟

- صباحى يراهن بقوة على مشاركة الشباب من أجل إيصال ثورتهم إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع، و80 % من عضوية التيار الشعبى وحملة صباحى الانتخابية من الشباب، ولكن هناك جزءا من الشباب يفضل المقاطعة، وأنا أقول لهم إن المقاطعة شىء سلبى فى مجمله، ولن تكون مجدية فلن يصل صوت الثورة بالجلوس فى المنازل ولكن بالمشاركة الحقيقية، خاصة أن المنافسة ليست محسومة لأننا لا نشارك فى مسرحية أو تمثيلية كما يروج البعض، والشباب يمثل الهيكل الرئيسى لمصر التى يمثل 60 % من سكانها من الشباب، والرهان الأكبر عليهم لحسم الانتخابات الرئاسية، وحمل آمال المصريين والانتقال بهم لوضع افضل.

■ ما رأيك فى حالة التراشق اللفظى بين أنصار حملتى السيسى وصباحى؟

- هناك حملة يشنها أنصار النظام الأسبق ضد صباحى فى وسائل الإعلام وغيرها، وكل ما يصدر عنا هو رد فعل لما يقومون به من ممارسات غير أخلاقية.

■ هل يعد إعلان أحزاب الدستور والتحالف الشعبى الاشتراكى والعدل تأييدهم لترشح صباحى للانتخابات إضافة حقيقية له؟

- بالتأكيد، لأن ذلك يؤكد أننا لا نحتكر الثورة، وأن صباحى ليس مرشح الثورة وإنما مرشح من الثورة، بدليل أن 3 أحزاب خرجت من رحم ثورة يناير.

■ البعض يتهم صباحى بأنه يسعى لأصوات جماعة الإخوان لحسم الانتخابات.. فما ردك؟

- حمدين صباحى آخر إنسان فى مصر من الممكن أن يفكر الإخوان فى دعمه أو التعاون معه لأنه والتيار الشعبى كانوا رأس الحربة فى إسقاطهم وطيلة حكمهم لمدة عام كان التيار الشعبى يعتصم وينظم سلاسل بشرية يومياً وفى المحافظات المختلفة، وصباحى كان أول من طالب بإسقاطهم.

■ وإذا كان الموقف كذلك بالنسبة للإخوان.. فماذا عن السلفيين؟

- هناك قاعدة عامة نقيس عليها من يؤيدنا ومن هو ضدنا، وهى كل من يرى ثورة 25 يناير مؤامرة وكل من يرى ثورة 30 يونيو انقلابا، فليس منا ولسنا منه، وكل من هو يختلف فى أفكاره عن هذا وذاك، سيسعى إليه صباحى.