أعربت وزارة الخارجية التركية عن «ثقتها بقدرة تتار القرم على تجاوز الامتحان الذي يواجهونه من خلال السبل السلمية والديمقراطية، وفي جو من الوحدة والهدوء، الأمر الذي من شأنه حماية وجودهم في القرم، وصون حقوقهم ومصالحهم»، مؤكدة «استعداد أنقرة للقيام بما يقع على عاتقها في هذا الإطار»، جاء ذلك في بيان صدر، الأحد، في الذكرى السنوية للتهجير القسري، الذي تعرض له تتار القرم، إبان العهد السوفييتي، في 18 مايو 1944.
وتابع البيان: «قبل 70 عامًا من اليوم، هُجّر حوالي 250 ألف شخص من تتار القرم، غالبيتهم من الأطفال والنساء، من منازلهم منتصف الليل، حيث وُضعوا في عربات القطارات، بقوة السلاح، وفي ظروف منافية للكرامة الإنسانية، وأبعدوا عنوة إلى مناطق تبعد آلاف الكيلومترات عن موطنهم، نصف هؤلاء الذين اقتُلعوا من جذورهم توفوا جراء المرض والجوع ونقص الرعاية التي تعرضوا لها خلال رحلة تهجيرهم، وفي المناطق التي وصلوها».
وينتمي تتار القرم إلى مجموعة عرقية تركية، تعتبر شبه جزيرة القرم موطنها الأصلي، وتعرضت إلى عمليات تهجير قسرية باتجاه وسط روسيا، وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفييتي آنذاك، حيث صودرت منازلهم وأراضيهم في عهد الزعيم السوفييتي، جوزيف ستالين، بتهمة الخيانة 1944، لتوزع على العمال الروس، الذين جُلبوا ووُطِّنوا في شبه الجزيرة، ذات الموقع الاستراتيجي المهم في شمال البحر الأسود.