حذرت جمعيّة فلسطينية مختصة بشؤون الأسرى، السبت، من مصرع أسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ 24 يومًا، جرّاء إجراءات إدارات السجون التعسفية بحقهم.
وقالت جمعية «واعد للأسرى والمحررين» في قطاع غزة، في بيانٍ، إن «الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ24 على التوالي يعيشون ظروفًا صحية بالغة السوء».
وحذرت الجمعية من موت الأسرى «المعتقلين إداريًّا» نتيجة لما وصفته بـ«الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون الإسرائيلية»، على حد قول البيان.
ووفق ما رصدته الجمعية نقلاً عن الأسرى داخل السجون، فإن «الملح و المكملات الغذائية غير متوفرة، ويتم منعها من قبل إدارة السجون عن المضربين عن الطعام، الأمر الذي ينذر بموت أسرى تسوء حالتهم الصحية يومًا بعد آخر»، بحسب البيان، ويعيش الأسرى المضربون عن الطعام على مركبي الملح والماء.
ولفتت جمعية «واعد» إلى أن «ما يزيد على 90% من الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام هم من كبار السن والمرضى».
ويخوض 120 أسيرًا إداريًّا إضرابًا عن الطعام، منذ 24 إبريل الماضي، للمطالبة بالإفراج عنهم، ووقف سياسة الاعتقال الإداري.
والاعتقال الإداري هو قرار اعتقال بدون محاكمة، لمدة تتراوح ما بين شهر و6 أشهر، ويتم تجديده بشكل متواصل لبعض الأسرى، وتتذرع إسرائيل بوجود ملفات «سرية أمنية» بحق المعتقل الذي تعاقبه بالسجن الإداري.
ويقبع في السجون الإسرائيلية حوالي 5 آلاف أسير فلسطيني بينهم 500 أسير من القطاع، وفق إحصائيات لوزارة الأسرى التابعة للحكومة المقالة بغزة.