قالت شركة «سوما هولدينج» التركية، التي تدير منجم الفحم المنكوب، الجمعة، إن الحريق الذي اندلع في المنجم الواقع في غرب تركيا أدى إلى انتشار غاز أول أكسيد الكربون السام في أرجائه خلال دقائق ليقتل ما يقرب من 300 عامل، لكن لم يتضح بعد السبب المحدد لأسوأ كارثة صناعية تشهدها تركيا.
وقال المدير العام للشركة، رمضان دوكرو، في مؤتمر صحفي، إن من المعتقد أن ارتفاعا للحرارة سببه غير معروف أدى إلى انهيار جزء من المنجم، الثلاثاء الماضي، وتأجيج حرائق انتشرت بسرعة لمسافة تزيد عن كيلومترين تحت الأرض.
وأوضح شاهد عيان أن الشرطة التركية استخدمت مدافع المياه والغاز المسيل للدموع، الجمعة، لتفريق آلاف المحتجين في بلدة سوما التي شهدت هذه الكارثة.
وتفرق المحتجون في الشوارع الجانبية عندما تدخلت الشرطة في شارع تجاري بالبلدة توجد به متاجر وبنوك وكذلك مقر الحكومة المحلية ونقابة عمالية.
ومعظم العاملين الذين كانوا بالمنجم وقت الحادث وعددهم 787 عاملا كان لديهم أقنعة أكسجين لكن الدخان والغاز انتشرا بسرعة كبيرة، مما حال دون فرار كثيرين، وتأكد مقتل 284 شخصا ويعتقد أن 18 آخرين لا يزالون محاصرين ومن غير المرجح خروجهم أحياء.