كشفت السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد للجامعة العربية، رئيس قطاع الإعلام والاتصال، رئيس بعثة متابعة الانتخابات الرئاسية أنه لأول مرة تقوم جامعة الدول العربية بمراقبة الانتخابات فى الخارج بالنسبة للمغتربين المصريين، مؤكدة وجود 27 بعثة فى الخارج لمراقبة الانتخابات فى السفارات والقنصليات المصرية.
وأضافت فى حوار لـ«المصرى اليوم» أن بعثة الجامعة العربية ستتابع الانتخابات الرئاسية فى 22 محافظة بما فيها شمال سيناء. وأنه سيتابع الانتخابات 100 مراقب من 18جنسية عربية، ولا يوجد بينهم مصريون حتى يكون هناك حيادية، وأن هناك تنسيقا مع وزارة الداخلية والخارجية واللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وستزورهم الثلاثاء.
■ ما الجديد فى متابعتكم للانتخابات الرئاسية المصرية؟
- تأتى مشاركتنا تلبية للدعوة التى تلقاها الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية من المستشار أنور العاصى رئيس اللجنة العليا للانتخابات للمشاركة فى متابعة الانتخابات الرئاسية وفى إطار حرص الجامعة على مواكبة الاستحقاق الثانى من خارطة الطريق، والذى يأتى كخطوة مهمة فى مسيرة الديمقراطية والإصلاح فى مصر وجه العربى بتشكيل بعثة من الجامعة للمشاركة فى متابعة الانتخابات الرئاسية وكلفنى برئاسة هذه البعثة.
والجامعة العربية أنشأت أمانة عامة للانتخابات، وشاركت فى العديد من الدول العربية ودول العالم شاركت حتى الآن بحوالى 55 بعثة وحوالى 800 مراقب ومتابع من موظفى الأمانة العامة على مدار السنوات السابقة، وكانت آخر انتخابات شاركنا فيها هى الانتخابات العراقية والرئاسة الجزائرية، وشاركنا من قبل فى متابعة الاستفتاء على الدستور المصرى بحوالى 60 متابعا من جنسيات عربية مختلفة.
■ كم عدد البعثة المشاركة؟
- نشارك بحوالى 100 متابع من 18دولة عربية مختلفة، وسنغطى حوالى 22 محافظة مختلفة من بينها شمال سيناء، فالانتخابات الرئاسية المصرية هى الأكبر من نوعها فى المنطقة لأنه سيشارك فيها أكثر من 50 مليون ناخب وأكثر من 30 ألف لجنة وذلك يعد تحديا، وسيوزع متابعينا على المحافظات والقرى، لتسجيل الأسماء لإبلاغ اللجنة العليا بها.
ولا يوجد مصريون فى فريق المتابعين حتى يكون هناك حيادية المتابعة، وهذا مبدأ فى أى انتخابات.
■ كيف سيتم تنسيق العمل؟
- ستنشئ البعثة غرفة عمليات للمتابعة بمقر إدارة الأزمات والرصد التابعة لقطاع الإعلام والاتصال بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والتى ستكون مجهزة بمجموعة من المعدات والأجهزة السمعية والبصرية الحديثة ووسائل الاتصال المختلفة، وحيث ستضم فى عضويتها مجموعة من الموظفين على فترتين صباحية ومسائية، وتضطلع بمهام الرصد الإعلامى لتطورات الأحداث على مدار الساعة والتواصل مع متابعى البعثة وتلقى ملاحظاتهم بشكل دورى خلال العملية الانتخابية وإبلاغ المتابعين بالتعليمات والإرشادات التى تصدر عن رئاسة البعثة، وإعداد تقارير «الحالة» طول فترة الانتخابات. ستواصل «أمانة شؤون الانتخابات» بالجامعة العربية بالتنسيق والتعاون مع القطاعات الأخرى المعنية بالأمانة العامة عملها لإنهاء الترتيبات الفنية واللوجستية المتعلقة بمشاركة بعثة الجامعة فى متابعة الانتخابات الرئاسية المصرية، وهناك تنسيق مع وزارة الداخلية والخارجية واللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وسنقوم بزيارتهم الثلاثاء المقبل.
■ هل ستتابع الجامعة انتخابات المصريين فى الخارج؟
- نعم لأول مرة جامعة الدول العربية تشارك ببعثاتها فى دول العالم فى مراقبة الانتخابات، وهناك 27 بعثة فى الخارج، ستراقب الانتخابات فى السفارات والقنصليات أكثر من 10 بعثات حتى الآن منها نيويورك وباريس وفيينا، وجنسيات المتابعين غير مصرية أيضا. والمتابعة هى المراقبة، ودورنا وضع الملاحظات سواء كانت سلبية أو إيجابية، والهدف منها تعزيز العملية فى المستقبل. وسنتابع منذ فتح الصناديق حتى إغلاقها على مدى اليومين 26و27، حيث وقعنا اتفاقية مع اللجنة العليا للانتخابات وكان هناك ترحيب كامل بجامعة الدول العربية ونحن على اتصال مستمر بصفة يومية وهناك دعم كبير لوفد الجامعة، ولا توجد أى معوقات أو صعوبات.
■ ما الذى تنص عليه الاتفاقية؟
- تنص على أن يكون متابعى الجامعة العربية تحت إشراف رئيس البعثة، ويتم تعيينه من قبل الأمين العام للجامعة العربية، ويتولى الإشراف على البعثة ومتابعة مهامها وتنظيم أعمالها، وأن يتمتع متابعو الجامعة بحرية التنقل عبر كل اللجان الانتخابية خلال العملية الانتخابية إلى جانب حرية الاتصال بلجنة الانتخابات عن طريق رئيس البعثة أو من يفوضه. ويحق لمتابعى الجامعة وفقا لمذكرة التفاهم طلب المعلومات والاستيضاحات والمعلومات والبيانات من لجنة الانتخابات الرئاسية حول المسائل المتعلقة بالعملية الانتخابية، ويكون رئيس بعثة المتابعين أو من يفوضه هو المخول بالإدلاء بالبيان الختامى باسم بعثة الجامعة عقب إعلان النتائج. والتقرير الختامى سيتم إعداده من قبل رئيس البعثة فور الانتهاء من الانتخابات ويتم رفعه للأمين العام للجامعة العربية، والذى سيرسل نسخة منه إلى اللجنة العليا للانتخابات.
■ ما تقييمك للانتخابات الرئاسية؟
- خطوة مهمة جداً فى تاريخ مصر الحديث، واستكمال خارطة الطريق، فالعالم ينظر إلى مصر حتى يكون هناك استقرار وأمن وتنمية لأن التنمية لا تأتى بدون الاستقرار والأمن ومصر بلد سياحى، ونتطلع لعودة مصر إلى دورها الرئيسى سياسيا وثقافيا واجتماعيا وغيرها من الأدوار التى تلعبها مصر دائما ونأمل أن تكتمل خارطة الطريق بسلام. واكتمال خارطة الطريق سيعيد الدور المصرى، وستستعيد مصر دورها المحورى كما كان فى السابق.
■ ماذا تعنى مشاركة عدد من المنظمات الدولية فى متابعة الانتخابات؟
- مشاركة المنظمات الدولية فى متابعة الانتخابات مؤشر كبير جدا على أن العالم يتابع هذه الانتخابات ويعتبرها مهمة جدا ودليل على متابعة خارطة الطريق، وأنها حريصة على تواجدها فى أكبر انتخابات من نوعها فى العالم العربى فهى الأضخم من نوعها فى المنطقة.
■ كيف ترين دور المرأة المصرية فى الانتخابات؟
- المرأة المصرية بمشاركتها الكبيرة والأكثر من مشاركة الرجل فى الاستفتاء سجلت بالسجل الديمقراطى بحروف من ذهب، ولابد أن تكون المرأة بالمقدمة وتشارك فى الانتخابات الرئاسية كحق دستورى وتختار من يشاء من المرشحين فالمهم المشاركة.
■ كيف ترى الجامعة العربية الوضع فى مصر؟
- الجامعة العربية تتابع ما يحدث فى مصر وتدعم جهود التقدم، وجهود الديمقراطية، وخارطة الطريق، ونتأمل اكتمال المؤسسات الديمقراطية المختلفة ووصول مصر لنهاية الخارطة حتى تبدأ مرحلة جديدة من حياة مصر.
■ ما الرسالة التى توجهينها إلى الناخب المصرى؟
رسالتى إلى كل مواطن عربى يجب أن يذهب لصناديق الاقتراع لأنه حق دستورى حتى يشعر أنه كان له دور فى اختيار الشخص المناسب الذى يراه.