تواصل، الجمعة، تصويت المصريين في إيطاليا بانتخابات الرئاسة، بأداء منتظم وهادئ، وسط إقبال كبير من الناخبين على السفارة المصرية في روما والقنصلية العامة في ميلانو، حيث تتواجد الكتلة التصويتية الأكبر للعمالة المصرية في إيطاليا.
وأعادت القنصليات في روما وميلانو فتح أبوابها لاستقبال الناخبين المصريين الذين توافدوا في طوابير بانتظام منذ الصباح الباكر أمام المقار الدبلوماسية قبل موعد التصويت بساعات، ومنهم من جاء رغم ظروفه الصحية غير المواتية وآخر على عكاز طبي يتكئ عليه.
وردد المشاركون في التصويت شعارات وهتافات ورفع علامات النصر والابتسامة المصرية الواعدة، وانطلقت الزغاريد المدوية للناخبات المصريات، تغلف المكان بمناخ احتفالي، وارتدى الأطفال ملابس بلون علم مصر رافعين الأعلام وصور مرشحيهم.
وقال السفير علي الحلواني، قنصل مصر العام في ميلانو، إنه وفقًا لمعدل الإقبال الراهن على صناديق الاقتراع من المتوقع أن يرتفع حجم التصويت مساء الجمعة في اليوم الثاني للتصويت إلى أكثر من أربعة آلاف ناخبن على أن يتصاعد خلال يومي السبت والأحد بصورة إجمالية إلى نحو 12 ألف ناخب على أقل تقدير، بما يمثل أكثر من أربعة أضعاف حجم الإقبال على الاقتراع على الدستور في يناير الماضي والذي كان قد سجل بدوره أعلى تصويت نسبيًا عن الانتخابات السابقة له.
واعتبر أن الزيادة في حجم الإقبال خلال اليوم الأول للانتخابات على صناديق الاقتراع الخميس ترجع لتطوير النظام الانتخابي بإلغاء شرط التسجيل بقاعدة بيانات اللجنة العليا للانتخابات، وزيادة الوعي السياسي لدى المصريين في الخارج، مع إدراك المصريين خطورة الصوت الانتخابي الذي إذا أسيء استخدامه انعكس سوء الاختيار على مستقبلهم ومصير علاقاتهم بوطنهم الأم مصر، ومستقبل علاقة بلدهم بالدولة التي يقيمون فيها.
وأضاف «الحلواني» أن الديمقراطية ممارسة تراكمية تثري الخبرات بمرور الوقت وترسخ الحقوق الدستورية والممارسة الديمقراطية لدى المواطنين.