صباحي: لن أقبل بأي تبعية لأى قوى أجنبية لا الولايات المتحدة ولا غيرها

كتب: أ.ش.أ الجمعة 16-05-2014 00:10

أكد المرشح الرئاسي حمدين صباحي أنه في حال فوزه فى السباق الانتخابي، سينهي فكرة خضوع مصر لنفوذ الولايات المتحدة الأمريكية، وأنه لن يقبل بأي تبعية لأي قوى أجنبية لا الولايات المتحدة ولا غيرها.

وقال صباحي، في حوار خاص لقناة «فرانس 24» الفرنسية، الخميس، إن الولايات المتحدة تعد أحد الأقطاب الكبرى في العالم، ونريد أن يكون واضحًا لواشنطن أن مصر لها مصالح وأيضًا الولايات المتحدة، وإذا اتفقت مصالحنا فسنتعاون، وإذا اختلفت فسنعبر عن مصالحنا وسندافع عنها.

وأوضح أنه سينهي فكرة خضوع مصر لنفوذ أمريكا أو أنها جزء من معسكر أمريكي في رسم خرائط العالم، مشددًا على أنه لن يقبل بتبعية مصر لأي قوى أجنبية سواء الولايات المتحدة أو غيرها.

وأشار إلى أنه لا يريد أي عدوانية أو فتح معارك مع الولايات المتحدة التي يقدر دورها وقوتها ومصالحها في العالم، وقال: «إذا تم احترام مصالحنا فسنلتقي وإذا لم تحترم فسنختلف».

وأضاف أنه يعتزم حال فوزه إقامة علاقات مع كل من روسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا ودول أمريكا اللاتينية، ولاسيما تلك الناهضة اقتصاديا منها كالمكسيك والبرازيل، معربًا عن اعتقاده أن تنويع العلاقات يعد «واجب مصر»، باعتبارها في قلب العالم وبتاريخها، وأن هذا التوجه سيحفظ لمصر مصالحها ويحقق لها فوائد ويعزز القيم الإنسانية المشتركة وأهمها حقوق الإنسان «التي أريد لمصر أن تكون جزءًا فاعلا فيها، ونشر ثقافة السلام القائم على العدل والحوار بين الحضارات والثقافات».

وردًا على سؤال حول علاقة مصر بإسرائيل إذا ما فاز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال حمدين صباحي: «إن موقفنا يقوم على الدعم الكامل للشعب العربي الفلسطيني في استرداد حقوقه المشروعة ونضاله من أجل استعادتها، والرفض التام لسياسة التوسع والاستيطان والتهويد التي تمارسها إسرائيل».

وأضاف أنه لم يؤمن يومًا ولن يؤمن باتفاقية كامب ديفيد، «ولكن لن أملي على الدولة المصرية رؤيتي الخاصة»، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية ستحترم تعهداتها واتفاقياتها الدولية.

وأعرب عن اعتقاده أن الاتفاقات المصرية الإسرائيلية ينبغي تعديلها، «وعلى الأقل فيما يتعلق بحرية تحريك قواتنا في سيناء لضمان سيادة تامة والقدرة على الإنجاز في حربنا ضد الإرهاب الذي يستوطن جزئيا في سيناء الآن»، مؤكدًا أن هذا التعديل سيتم وفقا لقواعد القانون الدولي.

وعن حظوظه في السباق الانتخابي المقبل، الذي يتنافس فيه مع المشير عبدالفتاح السيسي، اعتبر صباحى أن حظوظه في الانتخابات ترتبط بمن يمثلهم وهم القوى التي تمثل التيار الرئيسي، والتي قادت ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو، وهى عبارة عن قوى مجتمعية تبحث عن العدالة الاجتماعية من فلاحين وعمال وحرفيين، وأعتقد أنهم يثقون في أن برنامجنا هو تعبير عن مصالحهم، وأيضًا الطبقة الوسطى المصرية التي تريد أن تجمع بين العدالة الاجتماعية والحريات وحقوق الإنسان واحترام دولة القانون والنظام الديمقراطي، وأعتقد أنها تثق أيضا في أن مشروعنا هو المؤتمن على تحقيق هذا الهدف».

وفيما يخص ما يردده البعض عن أنه سيستفيد من دعم الإخوان، قال حمدين صباحي: «إن جماعة الإخوان أصدرت قبل يومين بيانا أكدت خلاله أن صباحي هو الأخطر بالنسبة لها، وهذا حقيقي لأنني لا أقدم نموذجا لمواجهة أمنية فقط، ولكن سأواجههم بفكرة تدحض أفكارهم وبمشروع اجتماعي يدعم الفقراء ويسحب الأرضية من الإخوان في أن يباشروا هذا الدور بين الناس، وكل ذلك في إطار نظام ديمقراطي يحمي الحريات في دولة للقانون (لاهى بوليسية ولا قمعية)، ما سيحرمهم ( الإخوان) من أى ادعاءات بأنهم يعبرون عن ديمقراطية أثبتوا خلال فترة حكمهم أنهم ضدها».