اعتبر رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة «حماس» في قطاع غزة، إسماعيل هنية، أن الحركة ستغادر موقع الحكومة في غزة من موقع الاقتدار حفاظا على وحدة الشعب الفلسطيني.
وقال «هنية»، في كلمة خلال حفل تخريج دفعة بكلية الشرطة بوزارة الداخلية، الخميس: «اليوم إذ نغادر حكم غزة من موقع الاقتدار حفاظا على وحدة الشعب والقضية الفلسطينية، فإننا لن نغادر موقع الرجولة والعزة وسنبقي الجنود الأوفياء لفلسطين وعيننا على القدس وأرض 48 والضفة الغربية والأسرى».
وذكر أن المصالحة لا بد أن تؤسس لمرحلة جديدة تصان فيها الحريات وتحفظ فيها الكرامات وتصان فيها المقامات في الضفة وغزة، وتابع: «لا نقبل أن تنعم غزة بكل مقومات الحريات وتبقى الضفة الغربية تعاني».
وبشأن الملف الأمني في المصالحة، قال «هنية» إنه تم الاتفاق على كل التفاصيل المتعلقة بالملف بما يشمل العقيدة الوطنية الأمنية، وإعادة هيكلية الأجهزة الأمنية، وتجريم التعاون الأمني مع الاحتلال، وأن المقاومة مشروعة وسلاحها مصون.
وأضاف: «نحن ملتزمون بما وقعنا عليه، ولن نسمح بعودة الانفلات الأمني إلى قطاع غزة تحت أي ظرف كان».
وأشار إلى أنه بموجب تفاهمات المصالحة المتفق عليها فإن لجنة عربية برئاسة مصر ستتولى الإشراف على إعادة بناء الأجهزة الأمنية في كل من الضفة والقطاع على حد سواء.
وشدد على عدم التفريط في سلاح المقاومة، قائلا: «لن نتخلى عن جيشنا ولن نتخلى عن المقاومة مهما كان الثمن».