قال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي، إنه سيستغني عن المعونة الاقتصادية الأمريكية عند وصوله لرئاسة مصر، معتبرًا أنها استخدمت في التأثير على القرار المصري.
وأضاف «صباحي»، في لقائه ببرنامج «لقاء خاص» مع الإعلامية فضيلة السويسي، بفضائية «سكاي نيوز عربية»، مساء الخميس: «سأستغني عن المعونة الاقتصادية الأمريكية ولن أقبلها، لأنها استخدمت في التأثير على القرار المصري، ولسنا في حاجة إليها، أريد لمصر أن تعتمد على أمتها العربية ودول الجنوب».
وأشار إلى أن استغناءه عن المعونة الاقتصادية لا يعني استغناءه عن المعونة العسكرية الأمريكية، منوهًا بأنها «تحقق مصالح لأمريكا ومصر، ولا تعطي لنا على سبيل الهبة والمنّ ولكنها إحدى ضرورات حماية أمن إسرائيل بموجب الاتفاق الموقع في كامب ديفيد».
واعتبر أن العلاقات المصرية الأمريكية يجب أن تكون «ودية ندية لا عدائية ولا تبعية.. ومفيش وزير خارجية يقول بينا وبين أمريكا علاقة زواج.. ونحن نحتاج لفتح صفحة جديدة للعلاقات مع أمريكا».
وقال إنه «مؤمن بأن الجيش يجب أن يكون متقدمًا ومجهزًا قتاليًا ومتنوعة أسلحته.. ويجب أن يحمي ولا يحكم ولا يتدخل في التجاذب السياسي الداخلي ويبقى على مسافة واحدة حتى يحتفظ بالتفاف شعبي حوله وده حقه».
ولفت إلى أن الجيش المصري سيلعب في المرحلة القادمة هذا الدور بكفاءة ويتفرغ لأمن مصر والأمة العربية، «ويمكن أن يكون قوة فاعلة في حماية أمن الخليج، وجيشنا مؤهل للقيام بذلك».
وأكد أن مصر بحاجة إلى أن تكون ذات «سيادة تامة على سيناء وقدرة على التحرك فيها»، مُشيرًا إلى أنه لم يؤمن يومًا باتفاقية كامب ديفيد وأنه سيسعى إلى تعديلها بما يحقق مصالح مصر، «أنا عمري ما اقتنعت بكامب ديفيد لكن إذا انتخبت سأحترم وألتزم بأن أصون الاتفاقيات الدولية اللي أبرمتها الدولة المصرية وسيتم تصحيح اتفاقية كامب ديفيد وفق آليات قانونية ومنها الاستفتاء».