أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن روسيا تعارض بشكل قاطع انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلنطي (ناتو).
وفي مقابلة مع قناة «بلومبرج» التليفزيونية تم بثها الخميس، قال «لافروف»: «إن محاولات جر أوكرانيا إلى ناتو قد تؤثر سلبا على منظومة الأمن الأوروبي برمتها»، مشيرا إلى أن هذه المسألة لن تمس الأوكرانيين والناتو فحسب، بل روسيا أيضا.
وأضاف: لقد اقتربت أوكرانيا إلى حد لم تشهده سابقا من الحرب الأهلية، مشددا على ضرورة البحث عن حل الأزمة عن طريق الأخذ بعين الاعتبار مصالح كل الأقاليم الأوكرانية. وذكر «لافروف» أن الانتخابات الرئاسية الأوكرانية المقرر إجراؤها في 25 مايو الحالي لا يمكن أن تكون شرعية ما دام العنف مستمرا.
ووصف ما يحدث في جنوب شرق أوكرانيا بأنه حرب حقيقية، مشيرا إلى أنه «لا يجوز الجلوس إلى طاولة المحادثات ما دام إطلاق قذائف الهاون مستمرا». كما شدد على ضرورة استيضاح كيف جرى استخدام السلطات الأوكرانية مروحيات تحمل علامات الأمم المتحدة ضد المحتجين في جنوب شرق البلاد. وقال «لافروف»: «إن لدى موسكو شبهات جدية بشأن معلومات تفيد بوجود مرتزقة غربيين، وخاصة أمريكيين منهم في أوكرانيا».
وردا على سؤال عما إذا كانت روسيا لن تغزو شرق أوكرانيا لضمه إلى أراضيها، قال «لافروف»: «الحديث ينبغي ألا يبدأ من السؤال الافتراضي حول قضية الضم، بل من السؤال عن كيف سيشعر الناس بحالهم في هذا البلد». وتساءل: «هل هناك من يمكن أن يضمن حقوق السكان الناطقين باللغة الروسية في أوكرانيا، إلى جانب حقوق الرومانيين والبولنديين وأبناء القوميات الأخرى القاطنة في البلاد؟».
وجدد الوزير الروسي التأكيد على أنه ليس لدى موسكو أي رغبة في إرسال قوات إلى أوكرانيا، مشددا على ضرورة أن تحظى كل الأقاليم الأوكرانية بالتمثيل في مفاوضات تسوية الأزمة.