زعزوع فى احتفالية أفريقيا: السياحة قادرة على مواجهة التحديات

كتب: أيمن أبو زيد الأربعاء 14-05-2014 18:55

شدد هشام زعزوع، وزير السياحة، على أهمية تعظيم دور السياحة كأداة لتعزيز العلاقات بين الشعوب الأفريقية، لدورها المهم بشأن تبادل الثقافات والتقارب بين الشعوب، فضلا عن دورها فى ازدهار الاقتصاد والتنمية المجتمعية، مؤكدا أنه رغم الحراك السياسى المتسارع، فإن السياحة أثبتت أنها صناعة قادرة على مواجهة التحديات، فيما أكدت المطربة البلجيكية ناتاشا أطلس أنها تشعر بالفخر لإحيائها احتفالية مصر فى قلب أفريقيا، لتقدم رسالة للعالم بأن مصر مقصد سياحى آمن يرحب بالزائرين.

وقال الوزير، خلال احتفالية وزارة السياحة بيوم القارة الأفريقية، فى مدينة شرم الشيخ، أمس الأول، إن الاحتفالية تعكس الاهتمام الذى توليه الحكومة لما يتعلق بتوطيد العلاقات مع الدول الأفريقية، مؤكدا أن العلاقة بين مصر «قلب أفريقيا النابض» والدول الأفريقية تزخر بالعديد من المواقف التى ساندت خلالها مصر العديد من الدول الأفريقية ودعمتها.

وأشار زعزوع إلى أهمية السياحة باعتبارها ركيزة أساسية للاقتصاد القومى والتى تمثل 3.11% من إجمالى الناتج المحلى، ونحو 15% من إجمالى الدخل من النقد الأجنبى، و6.12% من إجمالى القوى العاملة، وأنها أكبر مجال لخلق فرص عمل جديدة، نظرا لارتباطها بنحو 70 صناعة أخرى.

وأوضح زعزوع أن الحكومة أولت اهتماما شديدا لهذه الصناعة لدعمها فى ظل التحديات التى تواجهها، وأن وزارة السياحة لا تألو جهدا لتنفيذ الاستراتيجية المعتمدة، للتغلب على هذه التحديات، واستعادة المعدلات الطبيعية للسياحة الوافدة.

وشدد زعزوع على أن الوزارة اعتمدت فى استراتيجيتها على عناصر تقليدية ومستحدثة، وعلى رأسها المشاركة فى البورصات والمعارض الدولية، وتنظيم رحلات تعريفية لمنظمى الرحلات وممثلى الإعلام من مختلف العالم، للوقوف على حقيقة الأوضاع فى المقاصد السياحية، والاستمرار فى دعم الطيران العارض والحملات الدعائية المشتركة مع شركاء المهنة من منظمى الرحلات.

وأشار إلى أن المحاور المبتكرة تشمل استخدام التكنولوجيا الحديثة للترويج للمعالم السياحية مثل تطبيقات المحمول ووسائل التواصل الاجتماعى ومنها فيس بوك وتويتر وغيرهما، بالإضافة إلى مشروع Egypt Now، الذى يقدم بثا حيا للمناطق السياحية فى شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان مباشرة عبر شبكة الإنترنت.

وأضاف الوزير أنه إذا كانت الحركة السياحية الوافدة إلى مصر تأثرت سلبا وبشكل ملحوظ، نتيجة لما واجهته من تحديات على مدار السنوات الثلاث الماضية، إثر الحراك السياسى المتسارع، إلا أنها تثبت أنها صناعة قادرة على مواجهة التحديات وتجاوز الأزمات، لافتا إلى أن إجمالى عدد السائحين الذين زاروا مصر خلال السنوات الثلاث السابقة بلغ نحو 30 مليونا، ما يؤكد المكانة المتميزة للمقصد المصرى لدى السائحين من مختلف دول العالم.

من جانبه، أكد محمد إبراهيم، وزير الآثار، أنه إذا كانت هناك مخاوف لدى بعض الدول من أن مصر غير آمنة، فهناك عديد من الشواهد تؤكد عكس ذلك، وعلى رأسها الاحتفالية التى نظمتها الوزارة، والخاصة بافتتاح النسخة المقلدة لمقبرة توت عنخ آمون فى الأقصر.

وأضاف الوزير أن الحراك السياسى شأن مصرى داخلى، وستظل شرم الشيخ مدينة السلام، وأن احتفالية مصر فى قلب أفريقيا أبلغ دليل على ذلك.

من جانبه، أكد اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، أن كتابة التاريخ بدأت من أفريقيا، وفى مصر بدأت الحضارة التى فكك جزءا من رموزها العالم الفرنسى شامبليون، وأن مصر منذ القدم مركز مُشع للحضارة، مضيفا أنه رغم أن أفريقيا تزخر بالعديد من الثروات، فإنها عاشت لفترات طويلة تحت وطأة الاستعمار، ولايزال حتى يومنا هذا تعانى العديد من الدول الأفريقية من الفقر.