منشقو «الإخوان» والانخراط في المشهد السياسي الجديد (تقرير)

كتب: نيفين العيادي الثلاثاء 13-05-2014 19:08

تعالت الأصوات الإخوانية الرافضة لأعمال العنف التي ارتكبتها الجماعة عقب إزاحتهم عن الحكم، وأعلنوا تبرأهم من هذه الأعمال، وطالبوا الجماعة بالاعتذار للشعب عما اقترفته من أخطاء، وسرعان ما أعلنت تلك الحركات انخراطها في المشهد السياسي الجديد.

وارتأت هذه الحركات المنشقة أن إقصائهم عن المشهد السياسي يمثل خطورة كبيرة، مطالبين قيادات الجماعة بوقف العنف، في ظل ما أكد عليه المرشحان الرئاسيين عبد الفتاح السيسي، وحمدين صباحي، بأنه لا تصالح مع «الإخوان» إلا بنبذ العنف، ومع من لم تتلوث يده بالدماء.

اختلفت الأراء بشأن هذه الحركات الوليدة سواء من قبل «الإخوان» أومن قبل المعارضين لهم، فالإخوان اعتبروهم خونة في حين اعتبرهم المعارضين أنهم البوابة الخلفية للجماعة التي تسعى لعودة «الإخوان» للمشهد الساسي مرة أخرى، ولعل من بين أهم الحركات التي أعلنت انشقاقها عن الجماعة الأم:

تحالف شباب الإخوان المنشقين

عرف نفسه بأنه «مجموعة من شباب جماعة الإخوان، نسعى للخروج بالوطن من أزمته الحالية، والتكاتف من أجل تقدمه، وتصحيح الفكر المتشدد لشباب الإخوان الذي تعلم على يد القيادات القطبية الإرهابية».

أعلن التحالف سحب مبادرته بشأن مصالحة الجماعة مع الدولة، والتي سبق أن قدموها لإنهاء العنف في الشارع، مؤكدًا أن «عدم استجابة الطرفين واستمرار العنف دفع الحركة لسحب المبادرة بشكل كامل، لحين موافقة الجماعة والدولة على الحوار».

أكد عمرو عمارة، منسق عام التحالف، أنه سيتم تأسيس حزب «العدالة الحرة» الذي يضم المنشقين عقب اعتصام «رابعة»، وتتمثل رؤيته في «إنجاح المسار الديمقراطي لثورتي 25 يناير و30 يونيو، والحفاظ على المكتسبات، وفصل الدعوة الدينية عن السياسية، وعدم الخلط بينهما».

وأعلن التحالف دعمه لعبد الفتاح السيسي، المرشح الرئاسي، ويرفض أعمال العنف التي ترتكبها الجماعة شكلاً ومضمونًا.

حركة إخوان بلا عنف

أعلنت انفصالها عن الجماعة، ورفضها التام لتجاوزات قيادات الجماعة، وأكد مؤسسها، أحمد يحيي، أن تأسيسها جاء للحفاظ على الدماء المصرية، والدعوة للنبذ العنف، واتباع منهج الوسطية والسلمية، وللحفاظ على تنظيم الإخوان من الانهيار، عبر تعديل اللائحة الداخلية للجماعة، للسماح بإجراء انتخابات داخلية لمكتب الإرشاد، وباقى المناصب القيادية.

أكدت تأييدها للمرشح الرئاسي، حمدين صباحي، ودشنت حملة لتأييده تحت شعار «العدالة شعاري.. صباحي اختياري».

تقدمت الحركة بطلب رسمى لوزارة التضامن الاجتماعى، لتأسيس جمعية باسم «جمعية حسن البنا الخيرية».

ائتلاف بنحب البلد دي

تأسس عقب أحداث الاتحادية، على أيد القيادي الإخواني المنشق، إسلام الكتاتني، الذي أعلن تأييده للمرشح الرئاسي، عبد الفتاح السيسي.

أعلن مؤسس الائتلاف أن «السيسي» حمى مصر من الحرب الأهلية، والانجاز الوحيد للرئيس السابق هو اختيار «السيسي» وزيرًا للدفاع.

طرح مبادرة ثلاثية لمكافحة الإرهاب، تتمثل في المكافحة الأمنية للجماعات الإرهابية، والمكافحة الفكرية عن طريق مناظرة الشباب وإقناعهم بالتخلي عن فكر الجماعة، والتنمية الاقتصادية.

جبهة أحرار الإخوان المنشقة

عرفت نفسها بكونها «مجموعة من شباب الإخوان وقياداتها الشابة انشقاقنا ليس عن جماعة الإخوان وإنما عن قياداتنا التي تدعونا إلي ما يخالف تعاليم الدين».

وناشدت قياداتها بالعودة إلى رشدهم، وطالبت القيادات «إعطائهم الفرصة في التعبير عن أنفسهم بطريقة سلمية، وعدم دفع البلاد إلي بحور من الدم».