قالت متحدثة باسم الشرطة النيجيرية إن زعيم جماعة «بوكو حرام» أبوبكر شيكو «كان ميتا»، على الرغم من ظهور الأخير في تسجيل مصور بث مؤخرا، تفاخر فيه باختطاف عشرات التلميذات.
وفي مؤتمر صحفي، عقدته الإثنين، قالت المتحدثة باسم الشرطة السرية مارلين أوجار: «لقد أصبحت (بوكو حرام) مشاعا، أي شخص يمكنه اختلاق وادعاء أي اسم».
وأضافت: «ما أعرفه هو أن أبوبكر شيكو الحقيقي ميت، والشخص الذي يدعي أنه الزعيم الوطني الآن ليس هو أبوبكر شيكو الحقيقي».
وتابعت المتحدثة: «إذا أبلغتكم مصادر أمنية أن شخصا ما ميت، لا ينبغي أن تشككوا في هذا».
وظهر «شيكو»، الإثنين، في لقطات تسجيل مصور وعرض مبادلة عشرات التلميذات المختطفات مقابل إفراج السلطات النيجيرية عن عناصر بوكو حرام الذين تعتقلهم.
وفي تسجيل مصور مدته 17 دقيقة، حصلت عليه صحيفة «ديلي تراست» المحلية ، ظهر «شيكو» مرتديا زيه العسكري التقليدي، وتفاخر بأن بعض الفتيات- قيل إن الكثير منهن مسيحيات- قد اعتنقن الإسلام.
وأضاف: «إذا كنتم تريدون منا الإفراج عن فتياتكم... يجب أن تطلقوا سراح إخواننا المحتجزين في ولايات يوبي (شمال شرق)، وكانو (شمال)، وكادونا (شمال)، وأبوجا (وسط)، ولاغوس (غرب)، وإينوغو (جنوب)».
ووصلت إلى الأراضي النيجيرية فرق عسكرية من المملكة المتحدة والولايات المتحدة في إطار الاستجابة العالمية والمشاركة في جهود الإنقاذ وعمليات البحث عن الفتيات المختطفات.
كانت عدة دول من بينها فرنسا والصين قد أعربت عن استعدادها للمساعدة في تحديد مكان وتحرير الطالبات المختطفات.
وأعلنت جماعة «بوكو حرام» المسلحة مطلع مايو الجاري، مسؤوليتها عن خطف العشرات من طالبات المدارس منتصف شهر إبريل الماضي في منطقة شيبوك بولاية «بورنو» شمال شرق البلاد، واعتبرتهن «أسيرات حرب».
كان عدد المختطفات نحو 276 فتاة، إلا أن 53 منهن تمكنّ من الفرار، بينما مازالت 223 فتاة في قبضة خاطفيهن، وفق ما أكدته الشرطة النيجيرية وسط جدل حول العدد الحقيقي لهن.
و«بوكو حرام» تعنى بلغة قبائل «الهوسا» المنتشرة في شمالي نيجيريا المسلم «التعليم الغربى حرام»، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير 2002 على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.