«كارتر» مخالفًا إدارة «أوباما»: حكومة الوحدة الفلسطينية فرصة للسلام

كتب: علا عبد الله ‏ الثلاثاء 13-05-2014 14:05

اعتبر الرئيس الأمريكي السابق، جيمي كارتر، أن الخطط الفلسطينية إزاء الأشهر المقبلة والمتمثلة في تشكيل حكومة موحدة وتوسيع المشاركة في منظمات الأمم المتحدة، فضلا عن قرار المصالحة بين منظمة التحرير و«حماس» للمضي قدما نحو الانتخابات ربما يكون «تطوراً إيجابيا».
وأضاف «كارتر» في مقال له بصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أمس، أن المصالحة بين الفصائل الفلسطينية و تشكيل حكومة و حدة وطنية «أمر ضروري» لأنه سيكون من المستحيل تنفيذ أي اتفاق سلام بين إسرائيل وجزء واحد فقط من الفلسطينيين، على عكس إدارة الرئيس باراك أوباما التي اعتبرت أن اتفاق المصالحة «غير مفيد» وهددت بقطع المساعدات.
وتابع: «في الماضي، تم التخلي عن جهود مشابهة للمصالحة بين الطرفين، بسبب المعارضة السياسية من إسرائيل والأمم المتحدة، لكن التصميم على النجاح هذه المرة أقوى بكثير بين القادة في الضفة الغربية وقطاع غزة».
ورأى الرئيس الأمريكي السابق أن وجود حكومة فلسطينية موحدة مع اعتراف دولي واسع، وانتخاب قادة جدد، وتوفير دعم مالي من العالم العربي ربما يوفر فرصة لإجراء جولة جديدة من محادثات السلام، والسماح لإسرائيل للعيش بسلام في النهاية مع جيرانها. ودعا المجتمع الدولي لضرورة الاستفادة من هذه الفرصة.
وأوضح «كارتر» أنه كي تبقى السلطة الفلسطينية الموحدة «قابلة للتواجد» مع اعتراف المجتمع الدولي، فلا بد على كل المشاركين في الحكومة أن يقبلوا مبدأ الحل السلمي للخلافات، والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود داخل حدود ما قبل عام 1967.
وحذر مؤسس مركز«كارتر» من خطورة الخطوات أحادية الجانب بعد تعليق محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة في 29 أبريل الماضي. وأشار إلى أنه خلال المفاوضات السابقة التي استمرت 9 أشهر، تمت الموافقة على بناء 14 ألف وحدة استيطانية جديدة، واعتقال أكثر من 3 آلاف وقتل50 فلسطينيا.