«أردوغان» يلمح إلى شن حملة جديدة تستهدف رجل الدين عبد الله كولن

كتب: رويترز الإثنين 12-05-2014 20:30

ألمح رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، المتوقع أن يخوض انتخابات الرئاسة في أغسطس المقبل، إلى أنه سيكثف حملته لتطهير مؤسسات الدولة للحد من نفوذ رجل دين يتهمه بمحاولة الإطاحة به.

واستغل «أردوغان» كلمة ألقاها الأحد، عقب اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه، ليوضح أن معركته مع رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن، لم تنته.

وتم إبعاد آلاف من ضباط الشرطة ومئات القضاة وممثلي الادعاء وإقالة مسؤولين كبار في مؤسسات حكومية فيما ينظر إليه على نطاق واسع باعتباره خطوة لتقليص نفوذ حركة خدمة التي يتزعمها «كولن».

ويوجه «أردوغان» الاتهام لـ«كولن» الذي يحظى بكثير من الأنصار في الشرطة والقضاء والجهاز الحكومي بالتخطيط لفضيحة فساد لمحاولة إسقاطه وبإقامة «كيان مواز» داخل الدولة. وكان قد دعا الولايات المتحدة لترحيل «كولن» الذي يعيش في منفى اختياري في بنسلفانيا منذ عام 1999.

وينفي «كولن» التخطيط للإطاحة بالحكومة.

كان «أردوغان» قد قال إنه قد لا يتخذ القرار النهائي بشأن ترشحه للرئاسة إلا في منتصف يونيو، لكن من المقرر أن يعقد مؤتمرا انتخابيا في كولونيا في ألمانيا هذا الشهر بعد أن سهلت إجراءات تصويت الأتراك في الخارج.

وقال ياسين أقطاي، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، المسؤول عن الشؤون الخارجية، للصحفيين في إسطنبول، الإثنين، إن فترة رئاسة «أردوغان» ستكون أقوى من رئاسة عبد الله جول الذي كان دوره شرفيا إلى حد بعيد.

وأضاف: «رئاسة طيب أردوغان لن تكون في حدود (دور) شرفي. الصلاحيات الواردة في الدستور الآن كبيرة جدا».

وقال إنه لن يتم إبعاد اي من أتباع «كولن» عن مناصبهم لمجرد عضويتهم في حركته وأضاف أنهم سيقالون اذا كانوا يعملون بالجهاز الحكومي ويتلقون أوامرهم من خارجه.

وقال «أقطاي»: «هي حرب الآن. لا سبيل للتراجع».

وقال «أردوغان» في اجتماع الأحد، بإقليم افيون قره حصار بغرب البلاد: «إذا كان نقل من خانوا هذا البلد من موقع الى آخر حملة على المعارضين فنعم سنشن حملة على المعارضين».

وأضاف: «بمبضع جراح سنستخلص الحليب من هذا الماء العكر». وأذيعت كلمته الافتتاحية والختامية على التليفزيون.