قال دفاع اللواء حسن عبد الرحمن، رئيس جهاز أمن الدولة المنحل، أمام محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في أكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، الإثنين، لمحاكمة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه، في قضية قتل المتظاهرين والفساد المالي إن سعد الحسيني، عضو جماعة الإخوان المسلمين، والشيخ يوسف القرضاوي، رئيس اتحاد علماء المسلمين، وراء التخطيط لـ«جمعة الغضب».
وأضاف الدفاع أن أيمن نور وأعضاء حركة 6 أبريل والجبهة الوطنية للتغيير ومسؤولو صفحة خالد سعيد اجتمعوا قبل يوم 28 يناير للترتيب لـ«جمعة الغضب»، وقرروا ترك هذا اليوم للشباب لأنهم أكثر تحركًا، وكان هدف الإخوان السيطرة على البلد وهدمها وظهر ذلك في البيان الذي نشر على المواقع الإلكترونية بالمسيرات التى تنطلق من الميادين العامة والاعلان عن تنظيمهم اعتصاما مفتوحا لحين تنفيذ مطالبهم.
وتابع الدفاع «الداخلية كانت تعلم أن هناك مخططا من تنظيم القاعدة لضرب الأماكن المهمة في مصر، ولم يتم تحديدها واتخذت استعداداتها الأمنية، ورغم ذلك ضربت كنيسة القديسين، وانتشرت الشائعات أن (العادلي) وجهاز أمن الدولة وراء التفجير لإشعال الفتنة بمصر».
وأكد الدفاع أن هناك عناصر حاولت إسقاط الدولة باستغلال أحلام الشباب ومن هؤلاء الخونة والقتلة الضابط عمر عفيفي، الذى بث مقطع فيديو من مكان توجده بالولايات المتحدة الأمريكية عبر شبكة الإنترنت يوم 26 يناير يطلب من المتظاهرين الانسحاب من ميدان التحرير، والتوجه لمبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون لاقتحامه.
وبث رسالة أخرى للمتظاهرين أن أفراد الأمن المركزي أنهكوا نتيجة عدم نومهم منذ أكثر من 48 ساعة واستمرارهم في الخدمات, وحرض الشباب على الاعتداء على الشرطة وتدمير وحرق منشآت البلاد.
وأشاد الدفاع بموقف البابا تواضروس، الذي أعلن أن الأقباط لا يعنيهم حرق وتدمير 90 كنيسة في مصر، وأنهم سيصلون في مساجد المسلمين وأن مصلحة البلاد أهم من أي محاولات لإثارة الفتنة بينهما.
وأكد الدفاع أن إسرائيل كانت تقف على الأبواب وتستعد لمساعدة «حماس» في احتلال البلاد في حالة إطلاق الجيش طلقة واحدة، وأن الرئيس المعزول، محمد مرسي، الوحيد الذى دخل خلف القضبان في قضية التخابر رغم أن هناك أشخاصًا آخرين هاربين.
وأضاف الدفاع أن هناك بعض وسائل الإعلام استغلت الأحداث، ونشرت أخبارًا كاذبة بينها سفر سوزان مبارك ونجليها علاء وجمال خارج البلاد، بينما «مبارك» رجل وطني لم يفكر في الهروب.