نشر الزميل محسن حسنى فى «المصرى اليوم» حواراً مع السيدة راندا الابنة الكبرى للمخرج السينمائى الكبير هنرى بركات «1914 - 1997» جاء فيه أنها ذهبت إلى وزيرى الثقافة والإعلام تطالب بالاحتفال بالذكرى المئوية لمولد والدها هذا العام، والتى تحل يوم 11 يونيو القادم، وأن الوزيرين رحبا، وأكدا اهتمامهما بالمناسبة وتقديرهما لإبداع الفنان الكبير.
الواقع أن المئوية لا تقتصر على يوم الميلاد، وإنما السنة كلها، ولا يوجد أحد من صناع أو نقاد السينما فى مصر لا يعرف قيمة بركات، سواء من الذين عاصروه وعرفوه، أو من الأجيال الجديدة التى تعرفه من أفلامه. ومن المعروف أن مكتبة الإسكندرية تضع برنامجها السنوى فى نوفمبر من العام السابق، وقد خصصت برنامج «يوم السينما المصرية» فى 21 يونيو، وهو بالصدفة بعد عشرة أيام من يوم مولد بركات، للاحتفال بمئوية ميلاده، حيث تعرض فى افتتاح البرنامج حلقة برنامج «زووم إن» التى قدمتها سلمى الشماع بعد وفاته من إنتاج القناة الأولى فى التليفزيون المصرى، ثم تعرض ثلاثة من أفلامه جاءت ضمن قائمة المكتبة لأهم مائة فيلم مصرى فى مائة سنة، وهى «لحن الخلود» عام 1952، و«حسن ونعيمة» عام 1959، و«فى بيتنا رجل» عام 1961.
وتخصص المكتبة العدد 140 من نشرة البرامج السينمائية عن بركات، ويتضمن القائمة الكاملة المحققة لأفلامه التى أخرجها فى مصر ولبنان، سواء الطويلة أو القصيرة.
ومنذ أول اجتماع لإدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى أغسطس من العام الماضى، والمقرر أن يعقد دورته الـ36 من 9 إلى 18 نوفمبر القادم، قررت لجنة الإدارة الاحتفال بمئوية بركات، وأن تكون موضوعاً لمعرض المهرجان الذى يقام فى مركز الهناجر للفنون بمنطقة الأوبرا، وكلفت الناقدة والباحثة صفاء الليثى بإعداد المعرض تحت إشراف الفنان مصطفى عوض، مدير المعارض بالمهرجان، كما كلف الناقد الكبير كمال رمزى، رئيس تحرير كتب المهرجان، الناقد مجدى الطيب بتأليف كتاب عن الفنان وسيرة حياته. وقد تمت التكليفات قبل عشرة شهور حتى يتم إعداد المعرض وتحرير الكتاب على النحو المنشود اللائق.
يا عزيزتى راندا: إبداع هنرى بركات ملك لمصر كلها.