فى الذكرى الـ62 للنكبة العربية، توحدت آلام فلسطينيى غزة وأراضى 48، من تهجير إلى حصار.
فبينما استمسك فلسطينيو الشتات بحق العودة إلى قراهم وديارهم، مؤكدين تضامنهم مع عرب الداخل فى مواجهة التمييز العنصرى الذى تمارسه ضدهم حكومة إسرائيل، لم ينس فلسطينيو 48 فى يوم نكبتهم الإعلان عن اعتزامهم كسر الحصار الإسرائيلى عن قطاع غزة.
هذا التضامن تبادله تلقائيا عشرات الآلاف من المتظاهرين داخل الخط الأخضر، وشيخ سبعينى فى غزة مازال يحلم بالعودة إلى قريته الجورة فى فلسطين التاريخية، التى سيطرت قوات الاحتلال فيها على 774 قرية عام 1948 بينما دمرت 531 أخرى، وفقا للجهاز المركزى للإحصاء الفلسطينى.
المفارقة أن سياسة تفريغ القرى مازالت قائمة حتى اللحظة داخل الخط الأخضر وخارجه، إذ قمعت الشرطة الإسرائيلية بالأمس فقط، تجمعاً لمئات النشطاء فى حى الشيخ جراح بالقدس الشرقية، واعتقلت ما لا يقل عن 30 متظاهراً، لتندلع مواجهات عنيفة، فى وقت مازالت فيه سلطة رام الله تبحث الملفات المطروحة على طاولة المفاوضات غير المباشرة.
وإذا كان من الطبيعى والجميل أن يتضامن الفلسطينيون مع بعضهم البعض، فالأجمل أن يأتى التضامن من جماعات يهودية مناهضة للسياسات الإسرائيلية والفكر الصهيونى، الذى تأسست عليه دولة إسرائيل قبل 62 عاماً.
فيديو مظاهرة مصرية في ذكرى «النكبة» على الرابط التالى: