لم يسبق لمنتخبٍ أن وصل إلى نهائي كأس العالم ثلاث مرّات دون أن يفوز به إلا المنتخب الهولندي.
في السبعينات، كانت هولندا تقدم صورة مختلفة لكرة القدم عما تعرفه أوروبا، أقل صرامة وأكثر بَهجة، بجيلٍ فذ يقوده يوهان كرويف، وصل إلى نهائي كأس العالم عام 1974، قبل أن يخسر بصعوبة أمام ألمانيا جريد مولر، اعتزل «كرويف» وأكمل الجيل المسيرة ليتأهل إلى نهائي كأس عالم 1978 بقيادة رود كرول، ليخسر للمرة الثانية على التوالي من أرجنتين ماريو كيمبس.
أدرك الهولنديين حينها أن هناك عُقدة ما مع كأس العالم، وظنوا أن جيلاً فذاً آخر اكتسح بطولة أوروبا عام 1988، تحت قيادة لاعبين من قبيل ماركو فان باستن ورود خولييت وفرانك ريكارد سيكون قادراً على تجاوز تلك العقدة، ولكن ما حدث أن هذا المنتخب احتل المركز الثالث في مجموعته في إيطاليا عام 90، بثلاثِ تعادلات مُخيبة، ليضطر، مبكراً جداً، أن يُقابل منتخب ألماني لا يُهْزَم، ليخرج من دور الـ16 فقط في أكبر تناقض بين إمكانيات فريق كرة والنقطة التي وصل إليها في البطولة.
جيل دينيس بييركامب كان قريباً من فعل شيء ما، ولكن فشل في تجاوز عقبة البرازيل مرتين في أمريكا 1994، ثم النقطة الأقرب، بعد تدعيمه بباتريك كلويفرت ومارك أوفر مارس، بالخروج بضرباتِ الجزاء في قبل نهائي فرنسا 1998.
قبل أن يأتي الجيل الأخير، بأسماء كبيرة كآريين روبن وويسلي شنايدر وروبن فان بيرسي، يتجاوز عقدة البرازيل في دور الثمانية بجنوب أفريقيا، يهزم أورجواي بخطى واثقة، يُصبح كأس العالم على بُعد 18 ياردة فقط إذا استطاع روبين أن يحرز انفراداً من الاثنين اللذين حصل عليهما أمام إيكر كاسياس، قبل أن ينهي إينييستا كل شيء في الدقيقة 116، لتتأكد أكبر عقدة عرفها منتخب مع كأس العالم.
طموحات الهولنديين في تلك المرة ليست كبيرة، تصريحات المُعَلّم لويس فان جال تتسم بواقعية شديدة، من الصعب تحقيق شيء، والمنتخب مرشح للخروج من البطولة، حيث جمعته القرعة في مجم
وعة واحدة مع خصم النهائي الأخير في جنوب أفريقيا، ورغم حظوظه الكبيرة في التأهل للدورِ الثاني، إلا أن اصطدام مُتوقع سيحدث مع المنتخب البرازيلي في حال احتل الهولنديين المركز الثاني يجعل الأمر صعباً جداً، ويجعل من «دور الـ16 هي أقرب النقاط الواقعية التي سيصل إليها المنتخب» كما يقول «فان جال»، قبل أن يفتح باباً من الثقة والأمل لواحدٍ من أهم المدربين حول العالم بأن: «كرة القدم لا تعترف بالواقع في الكثير من الأحيان، يجب أن نتذكر ذلك».
«المصري اليوم» تستكمل متابعة منتخبات مونديال البرازيل في الصيف المُقبل، مُستعرضة في تلك المرة أوضاع المُنتخب الهولندي قبل بدء المُعترك، أهم لاعبيه في الفترة الحالية، مشوارع في التصفيات، وتاريخه المُحبط الكبير في الدورات الماضية.
عاد الأسد العجوز، على الأقل على قمصان المنتخب الهولندي لكرة القدم، اللاعبون والمشجعون على حد سواء يشعرون بالسعادة بهذا القميص البرتقالي الساطع الذي يحمل شعار هذا الحيوان الشرس.
ويمثل الأسد رمزًا لأنجح الفترات في تاريخ المنتخب الهولندي، صاحب الرداء البرتقالي، وبالتحديد عندما توج الفريق بلقب كأس الأمم الأوروبية «يورو 1988»، وعندما وصل لنهائي كأس العالم في كل من بطولات 1974 و1978 و2010 .. المزيد
لم يَمُر لاعب كرة خلال السنوات الأخيرة بأوقاتٍ صعبة بقدرِ آرين روبين!
لثلاثة أعوام كاملة، لم يعد يُذكر «روبين» إلا بأنه ذلك اللاعب الذي ضيَّع على هولندا فرصة الفوز بكأس العالم، ثم ضيَّع على بايرن ميونيخ فرصة الفوز بدوري أبطال أوروبا، فضلاً عن ضربة جزاء حاسمة في الدوري المحلي.
لم يتذكر أحد كثيراً أداءات مذهلة قدمها أمام البرازيل وأورجواي ليصل بالمنتخب إلى المباراة النهائية، ولم تعد انطلاقاته الحاسمة مع «المِنْشَن» ذات أهمية كبرى طالما الذكرى الأخيرة هي ركلة جزاء ضائعة أمام «بروسيا دورتموند» في أمتار الدوري الختامية منحتهم البطولة، ثم أخرى أهم في الشوط الإضافي أمام تشيلسي بنهائي كأس أوروبا..المزيد
نتائج مميزة حققها المنتخب الهولندي، تحت قيادة المدير الفني لويس فان جال، كانت طريقه لبلوغ مونديال البرازيل 2014 عن استحقاق، بعدما نال 28 نقطة عبر فوزه بتسع مباريات وسقوطه في فخ التعادل مرة واحدة أمام منافسيه، تركيا والمجر وإستونيا ورومانيا وأندورا، تعرف على مشوار المنتخب الهولندي خلال التصفيات.. المزيد
يحتل المنتخب الهولندي مكانة كبيرة في عالم كرة القدم، بعدما شارك في بطولة كأس العالم 10 مرات أعوام 1934، 1938، 1974، 1978، 1990، 1994، 1998، 2006 ، 2010، بالإضافة إلى كأس العالم المقبل في البرازيل 2014، وحلت هولندا بالمرتبة الثانية في نهائيات كأس العالم لكرة القدم أعوام 1974، 1978 و2010، وجاءت رابعًا عام 1998، مما يجعلها حتى الآن من بين أفضل المنتخبات التي تملك سجلًا حافلًا في البطولة الأكبر في العالم، ولم يفز بكأس العالم ولو لمرة واحدة.. المزيد