التنظيم الدولى يقدم مرسى «قرباناً» للقوى المدنية

كتب: ياسر علي, سعيد علي السبت 10-05-2014 19:44

قرر التنظيم الدولى لجماعة الإخوان تغيير الخطاب الإعلامى للجماعة فى مصر، وكلفها بضرورة التخلى عن مطالب عودة الرئيس المعزول، محمد مرسى، والتركيز على تصدير خطاب جديد من شأنه توحيد القوى الثورية من خلال التركيز على إظهار مساوئ ما يرونه حكماً عسكرياً.

وقالت مصادر وثيقة الصلة بالجماعة إن اجتماعين عقدا بأحد فنادق الدوحة، السبت والجمعة ، بين قيادات إخوانية بارزة من مصر والأردن والكويت والإمارات، إلى جانب يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، واتفقوا خلالهما على أن الجماعة فى حاجة إلى انضمام قوى سياسية ثورية جديدة إلى صفها، وهذا لن يتم دون تغيير الخطاب الإعلامى والتخلى عن عودة المعزول.

وأضافت المصادر أن اللقاءات تطرقت إلى كيفية مواجهة النظام فى مصر، وتوصلت إلى أن الحراك الثورى والميدانى وحده ليس كافياً لإسقاط النظام الحالى، وأكدت قيادات الجماعة ضرورة أن يحظى الإخوان بدعم دولى خلال الفترة المقبلة، ومن ثم يجب زيادة الجولات فى الدول الأوروبية، للدعاية لقضيتهم، ومطالبة حكومتى قطر وتركيا بلعب دور فى إقناع قوى دولية بمساندة إخوان مصر.

وأشارت المصادر إلى أن تنظيم الجماعة كلّف مسؤولى المناطق فى مصر بتشكيل لجان لرصد ومتابعة كل ما يحدث فى الشارع من تحركات لدعم عبدالفتاح السيسى، وأوضحت أن التنظيم بحث كيفية تعويض تظاهرات الجامعات التى ستنتهى بانتهاء امتحانات آخر العام، وتوصل إلى أن الإضربات الفئوية داخل المصالح الحكومية والنقابات العمالية هى السبيل لإعاقة السيسى حال فوزه بالرئاسة، والدخول فى صدام مع النظام عقب فوز المشير، والدخول بالبلاد فى نفق مظلم- على حد تعبيرها.