وصف الكاتب الصحفي عبدالله كمال، بيان جماعة الإخوان المسلمين، مساء الجمعة، بـ«المتخبط»، وأنه يدرك أن الشرعية الجديدة لا يمكن أن تضم في بنيتها أى وجود لـ«الإخوان».
وأضاف «كمال»، في صفحته على «فيس بوك»، صباح السبت: «عندما يصدر بيان من جماعة الإخوان فإن هذا الصدور لا يكفي لكى يتحول إلى تلقين بين الأعضاء، ويصبح نهجا متبعا، وأن إغفال ذكر اسم مرسي في هذا البيان أو الحديث عن شرعيته لا يحمل أى دلالة، إذ تدرك الجماعه أنه لا مفر من محاكمة من يحاكمون، وهذه اللغة المدرسية عن المؤسسات وتكوينات الدولة، في البيان، لا تعني الإقرار بالدولة ولا إعلان الاستعداد للجلوس معها، ليس فقط لأن من سيجلس لن يجرؤ على إثبات قدرته على توجيه الجماعة المبعثرة، وإنما أيضا لأن البيان قد لا يزيد عن كونه مجرد تغطية على أى فعل إرهابي قادم».
وتابع: «في الأسابيع القليلة الماضية، وحتى الأسبوع الحالي، تلقي الإخوان ضربات حادة، بخلاف الضربة الشعبية العظمى بطردهم من الحكم، لقد وضعت أيديولوجيتهم قيد تحقيق بريطاني علني، وأعلنتهم السعودية، بعد مصر، جماعة إرهابية، ومن ثم بدأوا يعيشون حالة شتات ترسخت بعد أن خضعت قطر لضغوط بقية دول الخليج، وبينما توقفت أوروبا والولايات المتحدة عن مساندة المشروع الإخواني علنا، جاءت المحكمة الجنائية الدولية لترفض الطلب الإخواني ببحث وقائع ٣٠ يونيو وما بعدها، ثم قال المرشح المرجح أن يصبح رئيسًا: لا إخوان بعد اليوم».
وواصل أن «ما يمكن الانتباه إليه فقط في البيان هو أنه تضمن فقرتين على الأقل ترددان نفس مقولات حمدين صباحي في حواره الأخير، وملخصها أن الجيش ملك الشعب والشعب أبو المؤسسات، هذا التطابق في ترديد الأفكار لا يمكن أن يمر ولكن أى محلل حصيف لابد وأن ينتظر بضعة أيام حتى يستوثق أن لذلك ما ينطوي عليه، وهل البيان تمهيد لتوجيه أصوات محددة في الانتخابات الرئاسية أم أنه ملء فراغ».