دبلوماسي روسي لـ«المصري اليوم»: واشنطن تقف وراء الانقسامات التي تشهدها أوكرانيا

كتب: أحمد بلال الجمعة 09-05-2014 18:25

اتهم الدبلوماسي الروسي السابق، فاتشيسلاف ماتوزوف، الإدارة الأمريكية بالوقوف وراء الانقسامات التي تشهدها أوكرانيا حاليًا، بعد انفصال شبه جزيرة القرم وانضمامها إلى روسيا، واعتزام الموالين لروسيا في دونيتسك، إجراء استفتاء، الأحد المقبل، على الانفصال عن أوكرانيا، وأضاف «ماتوزوف» في اتصال مع «المصري اليوم» من موسكو أن «روسيا تدعم وحدة الأراضي الأوكرانية».

وقال «ماتوزوف» إن سياسة الهيمنة الأمريكية، وارتباط حكومة كييف، التي وصفها بـ«الزمرة الفاشية النازية» بـ«عناصر إجرامية يمينية» في المناطق الشرقية لأوكرانيا، هي التي تدفع مواطني هذه المناطق إلى رفض هذه السلطة والهيمنة الأمريكية، والدعوة إلى استفتاء على الانفصال، رافضين حتى دعوة الرئيس فلاديمير بوتين لهم بتأجيل الاستفتاء.

وتابع الدبلوماسي الروسي: «الشعب في جنوب وشرق أوكرانيا مصمم على التعبير عن إرادته في الاستقلال عن سلطة كييف والهيمنة الأمريكية»، وأشار أن الاستفتاء في دونيتسك سيوضح للجميع الصورة الحقيقية للأوضاع في شرق أوكرانيا، والتي تحاول الولايات المتحدة تشويهها، على حد قوله.

وعن احتمالية انضمام دونيتسك إلى روسيا إذا ما أسفر الاستفتاء عن انفصالها عن أوكرانيا، على غرار نموذج القرم، قال «ماتوزوف»: «أتوقع أن تعلن هذه المناطق عن استقلالها عن سلطة كييف، ولكنني لا أستطيع أن أتصور كيف يمكن أن يتطور الأمر فيما بعد».

وردًا على الاتهامات الغربية لروسيا بالوقوف وراء الاستفتاء، قال الدبلوماسي الروسي: «موسكو ليست هي المسؤولة عما يجري هناك، وإنما الزمرة التي وصلت للحكم في كييف، نتيجة المؤامرة التي أسقطت نظام شرعي منتخب وأوصلت للسلطة قوى فاشية ونازية، لذلك فإن السياسة التي تمارسها سلطة كييف تحت الرعاية الأمريكية، هي سياسة تخريبية، تؤدي إلى كارثة قومية لأوكرانيا».