تجرد أمين شرطة مفصول من المشاعر تماما أنهى حياة ثرى، تربطه به علاقة قرابة، طمعا فى ميراثه، تقرب من ضحيته وابنه حاول فى البداية أن ينهى حياة الابن بوضع السم فى الشاى لكن القدر شاء أن يفلت الابن من الموت المحدق الذى يحيط به من خلال محاولات الجانى المستمرة طوال الوقت، تأكد القاتل أن عمر الابن لا يزال به بقية فغير بوصلته للقضاء على الأب، وضع له سم الفئران فى وجبة أرز باللبن تناولها الثرى وفارق الحياة، حفر له حفرة وضعه فيها وأعتقد أنه أفلت من العقاب، ألقى القبض عليه واعترف بأنه كان فى طريقه للانتهاء من قتل الابن بأى وسيلة ليرث كل ممتلكات الثرى.
قال المتهم لـ«المصرى اليوم» التى تمكنت من الالتقاء به خارج محبسه: إن المجنى عليه استعان بى منذ فترة لمساعدته ومعاونته فى أعمال مزرعته وممتلكاته خاصة أنه كبير فى السن، وليس لديه أبناء سوى نجل واحد، يعمل بمديرية المساحة بسوهاج، وليس لديه أى خبرة أو معرفة بأعمال الزراعة، مقابل مبلغ من المال الشهرى، فكرت فى الثراء السريع، قررت التخلص من المزارع المسن ونجله، لأرث كل هذه الممتلكات، خاصة أن المجنى عليه ليس لديه أحد يرثه غيرى، على حد قول المتهم. وأضاف المتهم: فكرت فى التخلص من الابن أولا، فوضعت السم فى الطعام أكثر من مرة للابن لكنه لم يتناول الوجبة ثم فكرت فى وضع السم له فى الشاى لكنه لم يشرب منه.
ويتابع المتهم: فكرت فى التخلص من الأب عندما فشلت فى التخلص من ابنه، فقمت بإعداد وجبة «أرز باللبن»، تسببت فى وفاته وقمت بوضع كمية من سم الفئران فيها، فتناولها، فلم يمكث قليلا ومات، فقمت بحفر حفرة ودفنه فيها. ويتابع المتهم: اتصلت بابن القتيل وأخبرته باختفاء والده فجاء وأخذنا نبحث عن والده فى جميع المستشفيات العامة والمركزية والجامعى والعسكرى فى مدينة سوهاج، حتى المستشفيات القروية القريبة من القرية، ثم بعد ذلك توجهنا لمركز الشرطة للإبلاغ عن تغيب المجنى عليه واختفائه، وعندها بدأت أقلق لأن نجله، قال لرجال المباحث إنه يشتبه فى تغيب والده جنائيا.
ويقول المتهم: اعترفت أمام النقيب أحمد مجدى، معاون مباحث مركز سوهاج، فى منتصف الليل، بارتكابى الواقعة، وأبديت استعدادى عن إرشادهم عن مكان دفن الجثة. كان اللواء إبراهيم صابر، مدير أمن سوهاج، قد تلقى بلاغا من المدعو أحمد محمد ياسين طايع 40 سنة فنى بمديرية المساحة بسوهاج.
تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه العقيد محمد سامى، مفتش مباحث مركز سوهاج، وقاده الرائد راشد سالم، رئيس مباحث المركز، لكشف غموض الواقعة. توصلت التحريات إلى أن المبلغ بغيابه يمتلك مزرعة جبلية وليس له سوى وريث وحيد وهو نجله المبلغ، كما أمكن التوصل إلى آخر مشاهدة للمبلغ بغيابه صحبة المدعو أشرف محمود أحمد طايع 32 سنة أمين شرطة «مفصول»، ويرتبط بصلة قرابة مع المجنى عليه، وهو دائم التردد عليه فـى الآونة الأخيرة، وأنه كان يرغب فـى التخلص من المجنى عليه ونجله بقصد الاستيلاء على المزرعة.