«زي النهاردة».. اغتيال أحمد قديروف رئيس الشيشان 9 مايو 2004

كتب: ماهر حسن الجمعة 09-05-2014 07:38

ولد أحمد قديروف أول رئيس للجمهورية الشيشانية، في ٢٣ أغسطس بكازاخستان عام ١٩٥١، وكانت أسرته ضمن الأسر التي قام الزعيم السوفيتي السابق ستالين بترحيلها من الشيشان خلال الحرب العالمية الثانية.

درس «قديروف» قواعد الدين الإسلامي في أوزبكستان السوفيتية خلال الثمانينيات وفي ١٩٨٩ تولى رئاسة أول معهد للدين الإسلاميى في شمال القوقاز، ثم عُين مفتيا للشيشان عام ١٩٩٣.

كان قديروف الرجل الذي كانت الحكومة الروسية تأمل في أن يرسي قواعد الاستقرار في الشيشان التي مزقها الصراع مع المتمردين، فكان زعيماً دينياً يدعو للجهاد ضد روسيا وقائدا عسكريا من قيادات الشيشان وتغيرت شخصيته تماما بعد ذلك ليدين الأصولية الإسلامية ويرتمى في أحضان الحكومة الروسية، وحين كان قديروف مفتياً بدأت الحرب في الشيشان في الفترة من ١٩٩٤ وحتى ١٩٩٦وقد أدان بشكل علنى محاولة القائد العسكرى شامل باساييف تشكيل دولة إسلامية عن طريق القوة المسلحة في جمهورية داغستان المجاورة، كما دعا أهالى الشيشان لعدم مقاومة القوات الروسية لدى عودتها إلى الجمهورية في وقت لاحق من ١٩٩٩كما ساعد في تسليم مدينة جوديرمس ثانية كبرى المدن الشيشانية، للقوات الروسية دون طلقة رصاص واحدة.

وقدأطلق عليه القائد الانفصالي أصلان مسخادوف «العدو رقم ١» وفصله من منصب مفتى الشيشان.

كل هذا وضع قديروف على المشهد السياسى الروسى. وكان الشخص المطلوب لقيادة حكومة جديدة موالية للكرملين وفاز قديروف في أكتوبر ٢٠٠٣ بالانتخابات الرئاسية التى يرى بعض الشيشان أنها غير نزيهة، وبعد أن تولى قيادة البلاد، وجد قديروف نفسه محاطاً بالأعداء، وسريعاً ما أصبحت حياته هدفاً سائغاً للعديد من محاولات الاغتيال.

و«زي النهارده» في مايو ٢٠٠٤ وقع انفجار ضخم في ملعب دينامو بجروزني، خلال الاحتفال بيوم النصر، فمات «قديروف» و2 من حرسه ورئيس مجلس الجمهورية حسين عيسايف.