شاهد في «وادي النطرون»: ميلشيات حماس اقتحمت الحدود وأطلقت النار على الشرطة

كتب: إبراهيم قراعة الخميس 08-05-2014 16:27

قال الشاهد خالد محمد زكي عكاشة، ضابط شرطة بالمعاش، الخميس، خلال جلسة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، وعدد من قيادات الإخوان في الهروب من سجن وادي النطرون خلال ثورة يناير: «كنت أعمل بمديرية أمن شمال سيناء ومعلوماتي عن القضية أنا كنت فى مدينة العريش يومي 28 و29 يناير 2011 وعقب انتهاء خطاب الرئيس الأسبق مبارك الاتصالات التليفونية انقطعت ولم تعمل بصورة جيدة وهذه طبيعة المنطقة بشكل عام وفى الساعة الواحدة صباحا نسمع من الأهالى عن هجوم مجموعات مسلحة بمدينة رفح الحدودية وسيارات دفع رباعي ومسلحين».

أضاف: «أعداد السيارات التي دخلت مصر ما يقرب من 50 سيارة وكل سيارة عليها مدفع وتلقينا استغاثات عبر التليفونات الأرضية وان تلك المجموعات أطلقت الرصاص في الشوارع وأشعلوا النيران في المؤسسات الشرطية وتدمير جميع المنشآت الحكومية وهى قسم شرطة رفح ومبنى الجوازات ومبنى امن الدولة والمعركة استمرت من الساعة الثالثة صباحا حتى الصباح وعلمت ان تلك المبانى دمرت وان حجم التسليح الذى كان مع المتهمين كان اكبر واعلى من قوات الشرطة المتواجدة».

وتابع الشاهد: «كثافة النيران وأعداد المهاجمين جعلتهم يصابوا بطلقات نارية وأن بعض الضباط لجأوا إلى منازل الأهالى للاختباء فيها وتكرر ذات السيناريو بمدينة الشيخ زويد وأن القوات الشرطة هناك اتخذت استعدادات وأن الأهالى أخبرونا أن المسلحين أطلقوا قذائف أر بى جى على مبنى أمن الدولة، وأن المليشيات المسلحة قامت بإطلاق النيران على الأهالى ومنعهم من الخروج من منازلهم وقطعوا الطريق الدولي برفح، وتم مهاجمة مبنى قوات الشرطة المتواجد بالطريق الدولى وتبادل المهاجمين وقوات الشرطة إطلاق النار وقدرت المهاجمين فات الشرطة وتم قتل عدد منهم ويتم نقله داخل سيارة متوجهين لمدينة رفح».

وتابع الشاهد أن أفراد الشرطة انسحبوا متوجهين إلى مديرية الأمن بالعريش وتم الدفع بقوات كبيرة إلى الحدود الشرقية تحسبا منة وقوع هجوم آخر، وان المسلحين استولوا على الشيخ زويد وخرج الشريط الحدودى من نطاق السيطرة لمسافة 60 كيلو من نهاية مدينة العريش جهة الشرق وتلك المنطقة هي، التي يوجد بها الأنفاق، والتي يقدر بها وجود 60 نفقا، وسيطر المهاجمين على الحدود لمدة 4 أسابيع وأن مهمة المجموعات كان هدفها السيطرة على الأنفاق وأن هذه المجموعات كانت تتمركز بالقرب من منذ رفح البري.

وتابع الشاهد أن السيارات، التي هاجمت المنشات ارتكزت على منطقة الأنفاق وسيطرت عليها لعدم وجود أي قوات للداخلية وأن تلك المجموعات كانت تقتل أى فرد شرطة يقترب منهم، مشيرًا إلى أنه شاهد تلك السيارات والأشخاص على هاتف محمول لأحد الأهالي، ولم تسمح تلك المليشيات إلا بدخول أهالي الشيخ زويد أو رفح بعد التأكد من هويتهم.

ونفى الشاهد معرفته بعلاقة المليشيات المسلحة بالإخوان ولكن على حد علمه أن حماس حركة تابعة لـ«الإخوان»، وأن المعلومة، التي ترددت بعد انهيار حراسة وادي النطرون وأن المليشيات وسيارات الدفع الرباعي ساعدوا المتهمين في الهروب.

وعلّق مرسي من داخل القفص على أقوال الشاهد إن المعلومات، التي أدلى بها الشاهد حول الشريط الحدودي غير دقيقة ولا ينبغي أن تقال هنا في قاعة المحكمة وموقفي من المحاكمة معروف فرد عليه المستشار شعبان الشامي، عايز تسأل سؤال فرد مرسي قائلا: « لا أنا عايز أصحح المعلومات ولو عايز تعرف لما أقابلك أقولك».

وتابع الشاهد انه بعد ثورة «30 يونيو» بدأت القوات المسلحة بتواجد قوات لها بالإضافة إلى وجود طائرات هليوكوبتر حربية للبحث عن الإرهابيين.