اعتلى الأهلي قمة المجموعة الأولى، في بطولة الدوري الممتاز، عقب فوزه بهدفين مقابل لا شىء لفريق الاتحاد السكندري، في المباراة التي أقيمت بينهما ضمن الجولة العشرين من المسابقة المحلية، ورفع الأهلي رصيده إلى 33 نقطة احتل بها الصدارة بفارق الأهداف عن سموحة الوصيف، ويمتلك أبناء القلعة الحمراء مباراة واحدة مؤجلة.
الأهلي يحتاج إلى ثلاث نقاط فقط من المباريات الثلاث القادمة، يضمن بعدها رسميًا التأهل إلى المربع الذهبي، بينما فقد نظريًا الاتحاد السكندري فرصة التواجد مع الكبار، حيث تجمد رصيده عند 30 نقطة في المركز الثالث، ولعب مباراة زائدة عن الأهلي وسموحة، وهما الأقرب تماما للتأهل عن تلك المجموعة.
وكشفت الأرقام والإحصائيات الخاصة بالمباراة عن تفوق تام للأهلي طوال كل فتراتها، حيث سدد لاعبوه 11 كرة على مرمى الاتحاد، 8 منها بين القائمين والعارضة بنسبة 72% «وهو رقم لم يقدمه لاعبو الأهلي ربما طوال هذا الموسم كله»، مقابل خمس تسديدات لفريق الاتحاد كلها خارج القائمين والعارضة، في أداء هجومي غير جيد على الإطلاق.
صنع الأهلي 10 فرص حقيقية للتسجيل عبر المباراة، مقسمة على مدار الشوطين في أداء هجومي متواصل ومتوازن في اللقاء الأفضل له هذا الموسم حتى الآن، بينما سنحت لفريق الاتحاد فرصتان فقط، وهما في الشوط الثاني.
شن الأهلي 36 هجمة على مناطق الاتحاد الدفاعية، اكتملت منها 12، بنسبة نجاح 33%، مقابل 27 هجمة لفريق الاتحاد، اكتملت منها 6 فقط بنسبة 22%، ولم تشكل خطورة فائقة في أغلبها.
جبهة الأهلي اليمنى الهجومية كانت مشتعلة طوال المباراة، تحركات غزيرة وهجوم متواصل، وبلغ الإجمالى 17 هجمة، اكتملت منها 6، وهى الجبهة الأغزر رقميا وفاعلية أيضا، والواضح أيضا أن الطرف الأيمن في الأهلي نجح في مهمته الدفاعية في الوقت ذاته، حيث فشلت 80% من محاولات الاتحاد الهجومية عبر تلك الجبهة، والحقيقة أن خطوط الأهلي كلها قدمت أداءً رفيع المستوى في هذا اللقاء.
استحوذ الأهلي على الكرة بنسبة 52%، مقابل 48% لفريق الاتحاد، وعكس الكثير من المباريات السابقة، سيطر الأهلي وأبرز فاعلية وإيجابية، مقارنة بكم هائل من الاستحواذ السلبى سابقا.
مرر لاعبو الأهلي الكرة 278 مرة بشكل صحيح، مقابل 255 تمريرة بين أقدام لاعبى الاتحاد، وبلغت دقة تمرير فريق الأهلي 82%، مقابل 79% لفريق الاتحاد.
عبدالله السعيد كان الأغزر تسديدًا على المرمى «4 مرات» كلها بين القائمين والعارضة، تلاه نجم المباراة، عمرو جمال بـ3 تسديدات أيضا بدقة 100%، وأحرز هدفين فاز بهما فريقه، بينما برز محمود تريزيجيه بتمريراته الفعالة وصنع 4 فرص حقيقية للتهديف أهدرها زملاؤه.
حسام عاشور كان الأغزر ارتكابا للأخطاء في المباراة «8» ضد لاعبى الاتحاد، كلها في وسط الملعب، ولم يشهر الحكم أى بطاقة له، بينما كان أحمد شرويدة، مهاجم الاتحاد، هو الأكثر تعرضا للأخطاء «6»، وتعرض لاعب وسط الاتحاد، أيمن سعيد، لارتكاب 4 أخطاء ضده مقابل خطأ واحد فقط ارتكبه، وهو عكس المعروف عنه في المواسم الماضية.
موسى يدان البديل كان أكثر لاعبي الأهلي إرسالًا للعرضيات «4، منها 3 دقيقة»، وبرز تريزيجيه أيضًا بثلاث تمريرات عرضية صحيحة، بينما أرسل أحمد فتحى خمس عرضيات «2 منها صحيحة»، وأرسل معوض عرضيتين فقط غير دقيقتين في المباراة التي قدم فيها دورا دفاعيا بشكل كبير.
أحمد فتحي كان الأغزر استخلاصًا للكرة «19»، ثم سعد الدين سمير «17»، والذي قدم مستوى جيدًا جدًا في هذا اللقاء، ثم صخرة وسط الأهلي حسام عاشور «15»، ومعه رامي ربيعة «14»، بينما فقد أحمد رؤوف الكرة 6 مرات، ثم تريزيجيه «5».
«عاشور» كان الأفضل دقة في التمرير «92%»، ثم سيد معوض «89%» وعبدالله السعيد «84%»، بينما افتقد تريزيجيه تلك الدقة إلى حد ما بتمريره للكرة بدقة «72%»، وهو الأقل بين اللاعبين رغم أنه كان أحد نجوم المباراة، ومرر رامى ربيعة (14 كرة خاطئة) لتصل دقته في التمرير إلى «74%»، رغم كونه أغزر اللاعبين لمسا للكرة في المباراة، ومرر فتحى الكرة بدقة 74% أيضا، بسبب 11 تمريرة خاطئة خرجت من قدمه.
لم يختبر شريف إكرامي على الإطلاق في تلك المباراة، بينما تصدى إبراهيم فرج، حارس مرمى الاتحاد، لـ6 تسديدات أخرى بخلاف الهدفين، منقذا فريقه من هزيمة كبيرة بالفعل.