«شباب السيسي»: لا ننتظر مقابل دعمنا للمشير (حوار)

كتب: محسن سميكة الثلاثاء 06-05-2014 19:08

حول دور الشباب ومدى اعتماد السيسى عليهم كركيزة أساسية فى حملته الانتخابية وكظهير قوى له حال نجاحه فى الانتخابات الرئاسية، وعن ملفات الحوار مع المعارضة، خاصة زملاءهم فى العمل الثورى بشكل عام والشباب المنشق عن جماعة الإخوان بشكل خاص، كان لنا هذا الحوار مع كريم السقا وطارق الخولى، القياديين بشباب حملة المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى.

لنكشف أسرار لقائهما المرتقب بالمشير السيسى واللقاءات الجماهيرية بالمحافظات، وتفاصيل إعلان تيار الشركة الوطنية الذى يجمع شباب ثورتى يناير ويونيو دعمه مرشح التيار الشعبى حمدين صباحى، فضلاً عن توقعهما شكل المعارضة المقبلة للسيسى، وهل ستكون من جانب التيار الشعبى والشباب المؤيد لحمدين، بالإضافة إلى الخلافات التى حدثت بينهما نتيجة أيديولوجياتهما السياسية المختلفة والمنافسة والصراع على تكليف مسؤولية المحافظات.

وإلى نص الحوار:

■ ما الدور الحقيقى للشباب فى حملة المشير السيسى؟

- دورنا إبراز النماذج المضيئة من الشباب الموجودة فى جميع المجالات، وهذا هو اهتمام المشير وطلبه منا بشكل واضح، لأن السيسى يرى أن مصر بها عباقرة من الشباب، ومن الضرورى أن يحصلوا على دورهم، ولا يقتصر الدور على مشاركتهم فى الثورة، بل يمتد ليشهد للشباب بالكفاءة فى مواقعهم، حيث قدموا اقتراحات للتطوير والنهوض فيها نوع من العبقرية، فمثلاً نواب الوزراء من الشباب سيتم اختيارهم بالكفاءة وليس بحجم المشاركة فى الثورتين.

■ وماذا يعنى تأييد تيار الشراكة الوطنية الجامع للشباب الثورى لصباحى؟

- إذا كان تأييدهم مرشح التيار الشعبى حمدين صباحى له علاقة بعدم لقائهم معنا أو تجاهلهم كما يتردد، فعلى العكس نحن طالبنا بلقائهم وفتح حوار معهم، قبل إعلانهم تأييد حمدين صباحى، ولا أعتقد أن تأييدهم حمدين مبنى على حالة «زعل» أو غضب منا، ويجب ألا يكون ذلك.

■ ماذا ستفعلون خلال المرحلة المقبلة؟

- هناك خطة عمل جماهيرى وميدانى فى جميع المحافظات، بالإضافة إلى سلسلة اللقاءات التى نجريها داخل مقر الحملة مع بعض الشباب الذين يمثلون قطاعات مختلفة، والتقينا بالفعل بشرائح مختلفة تمثل العمال والفلاحين وشباب الإعلاميين والمرأة وشباب الصيادين، وسنلتقى بشباب العاملين فى القطاع السياحى وشباب الأحزاب السياسية بمختلف توجهاتها وباقى القطاعات، خلال الأسبوع المقبل، وهذه اللقاءات ترتبط فى المقام الأول بالتعرف على رؤية وأفكار الشباب لتطوير مهنهم وحرفهم فى المقام الأول ورؤيتهم لعلاج الأزمات الرئيسية الـ«10» التى تؤرق المجتمع المصرى، بالإضافة إلى التعرف على خططهم ورؤيتهم لدعم المشير فى الأيام المتبقية من الحملة الدعائية، خاصةً فى المحافظات والمناطق النائية، وهناك مفاجآت كبيرة فى الفعاليات، وستكون هناك حملات غير تقليدية.

■ ومتى ستلتقون بالسيسى؟

- بعد وقت قريب، نعى جيداً أننا نعمل بروح الفريق وفى إطار حملة غير تقليدية، ولكن لقاءنا به سيمثل دفعة، وسيمنحنا القدرة على مواصلة العمل، خاصةً أنه سيتزامن مع طباعة وتوزيع البرنامج الانتخابى على جميع المواطنين، والمقرر أن نتسلمه رسمياً، اليوم، ونطوف به معظم المدن والقرى والمحافظات لشرحه وتفسيره للمواطنين.

■ هل لديكم تحفظات على أداء المشير؟

- على العكس يسير بشكل جيد ويلتقى ويستمع لمختلف شرائح المجتمع ويدير وقته بشكل جيد فى إطار أن حملته الانتخابية كما أعلن أكثر من مرة غير تقليدية.

■ ما مستقبل حملة الشباب حال نجاح المشير؟

- لن نستبق الأحداث، ولا نفكر أو نسعى كما يردد البعض لمقاعد فى البرلمان أو تولى حقائب وزارية أو العمل التنفيذى بشكل عام، ولا ننتظر شيئا من دعمنا للمشير.

وبعد الحملة ونجاح المشير بحب وتأييد المصريين سيكون لكل حادث حديث، ننظر الآن نحو نجاح مصر خلال المرحلة المقبلة، لأن نجاحها سينعكس على الجميع، وبالتأكيد الشباب ستكون لهم كرامات من المتوقع ظهورها للبلد بعد نجاح المشير.

■ وهل تعدد الخلفيات السياسية بينكم يسبب مشاكل؟

- إطلاقاً، حالة العمل الجماعى والمشترك خلقت حالة من المستحيل تركها أو التنازل عنها، فجلوس حملة تمرد مع تكتل القوى الثورية مع حملة مستقبل وطن مع الجمعية الوطنية للتغيير على مائدة حوار واحدة لبحث مجموعة مهمة من الملفات المتعلقة بالشباب بعيداً عن العباءة السياسية أمر فى منتهى الأهمية، وحالة يجب تعميمها واستثمارها، ولا خلاف على الإطلاق بيننا، فأغلب الأمور يتم الاتفاق عليها بمبدأ الصالح العام.

■ لكن حدث خلاف فى تحديد مسؤولى المحافظات!

- فى بادئ الأمر فقط، وكان متعلقاً بمسؤول مدينة المحلة بمحافظة الغربية، ونظراً لأن المدينة لها طابع خاص لكونها مدينة عمالية فى الأساس كان التنافس بين تمرد ومستقبل وطن وتكتل القوى الثورية، وكانت النظرة أن مسؤول الغربية لا يجب اقتصاره على الحركة العمالية فى المحلة فقط، لأن مدينة طنطا ليست عمالية وبها قطاع طلبة كبير، نظراً لوجود جامعة، ومعطيات المنطقة وقدرة مسؤول المحافظة هى العامل الأول فى اختيار مسؤول حملة السيسى فى أى إقليم.

■ وما المتبقى من عمل المحافظات؟

- انتهينا من هيكلة معظم مكاتب المحافظات التنفيذية على مستوى المراكز والأقسام ومنها للكفور والنجوع، وسيكون لنا منسق فى كل شبر على أرض مصر، كما حصلنا على نماذج تأييد المشير للترشح للرئاسة من كل شبر على أرض مصر.

■ هل سيصبح شباب حملة حمدين صباحى المعارض الأول للمشير حال نجاحه؟

- معنى وجود معارضة قوية أن هناك نظاما قويا، ومن المهم أن تكون هناك معارضة قوية، لأنه لو تحول حمدين صباحى بتياره الشعبى الى معارض قوى فإن ذلك فى مصلحة الدولة، لأن المعارضة القوية تحفز النظام طوال الوقت على أن يؤدى بشكل قوى، وهذا الأمر لا يقلقنا أو يسبب لنا غضاضة، لكن فى الوقت نفسه، نحن الآن فى مرحلة مختلفة تحتاج لتضافر أكبر حتى نخلق نظاماً ديمقراطياً مستقراً فى أمور كثيرة، ومن ثم يجب أن يكون الوضع مثل ألمانيا أو انجلترا وباقى الدول التى تشهد استقرارا ديمقراطياً واقتصادياً، ونرى من خلال تجاربها إما معارضة قوية تشاكس النظام أو موجودة فى الحكم ويتحول النظام إلى معارضة، ومصر تمر بمرحلة صعبة جداً، ويجب أن تكون بها المعارضة على قدر المسؤولية ولا يقتصر دورها على المعارضة فقط بأن تسعى لمشاركة النظام الحاكم فى أن تتضافر معه بشتى الطرق، لأن الأزمات والمشكلات كثيرة وفى مقدمتها الطاقة وعودة انقطاع التيار الكهربائى الذى يعانى منه كل مصرى، فضلاً عن التدهور الاقتصادى، وتلك الأمور تحتاج أن تعيها المعارضة جيداً، وأن تكون مسؤولة بأن تصب معارضتها فى صالح الوطن أكثر من البحث عن السلطة فى الوقت الصعب الذى نمر به.

ومصر أكبر من أن يكون بها فصيل واحد للمعارضة يمثله حمدين صباحى والتيار الشعبى الذى ينتمى إليه، والفترة المقبلة إذا تحدثنا عن بناء دستورى واضح وعن رؤية مستقبلية فستكون هناك تعددية حزبية حقيقية، ويجب ألا يقتصر مفهوم المعارضة على كلمة «لا وخلاص»، ولكن يجب أن تصحب كلمة «لا» عبارة «لدىَّ حلول»، فمن سيكون من صفوف المعارضة الإيجابية سنستمع إليه طوال الوقت، خاصة من الفريق الذى سيستطيع أن يخدم البلد.

■ وماذا عن احتواء الشباب الغاضب من السيسى، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعى؟

- هناك 2 مليون مواطن يستخدمون الإنترنت فى مصر، وهذه النسبة ضعيفة جداً قياساً بتعداد السكان الذى اقترب من 90 مليونا، ومن هنا يجب ألا نأخذ أدوات الاتصال الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعى كمقياس، وتلك لا تفرق مع الحملة، ورغم ذلك تفوقنا على حملة صباحى فى هاشتاج تحيا مصر بالمعدلات التى تصدر عن تويتر، وحتى لو حدث انتصار ساحق لهاشتاج هنكمل حلمنا فإن ذلك ليس مقياسا، ومن الصحيح ألا تقاس الشعبية الخاصة بالمرشح من خلال مواقع التواصل الاجتماعى التى لا تمثل شرائح الشعب المختلفة.

■ وماذا عن شباب الإخوان؟

- العقلاء منهم ورافضو إرهاب تنظيم الإخوان الذى أصبح إرهابياً رسمياً سيتم استدعاؤهم فى لقاءات وندوات للحديث عن كيفية محاربة الفكر الإرهابى والتعريف بهذا الفكر، وستتم الاستعانة بالدكاترة ثروت الخرباوى وكمال الهلباوى وإسلام الكتاتنى ومن يعرف التنظيم جيدا من الداخل وشارك فى إسقاط نظام الجماعة، لأن القلق من الاختراقات والتلون فى المواقف، خاصة من شباب الإخوان، مشروع، ومن ثم الحوار مع شباب الإخوان الذين لهم دور فى إسقاط جماعة الإخوان ومقاومة أيديولوجيا التنظيم القائمة على مبدأ كل شىء مشروع من أجل المصلحة، حتى لو كان على أنقاض الوطن!

■ ماذا عن استطلاعات الرأى التى تجريها بعض المراكز حول نسب الفوز بين كلا المرشحين؟

- استطلاع مركز بصيرة كشف عن أن النسب الأعلى للمشير السيسى، لكنه تحدث عن أن نسب تصويت الشباب تصب فى صالح حمدين صباحى، و«مافيش حاجة اسمها كده».