تحقيقات «متهمين إخوان»: حرقنا فيلا ممدوح حمزة انتقامًا من المعارضين

كتب: محمد القماش الثلاثاء 06-05-2014 16:08

كشفت تحقيقات نيابة حوادث جنوب الجيزة عن استهداف عناصر جماعة الإخوان المسلمين حرق أملاك المعارضين واستهداف حياتهم الشخصية، إذ اعترف سائق التروسيكل، المقبوض عليه، بحرق فيلا الناشط السياسي المهندس ممدوح حمزة، بقرية العطف بالعياط، يوم 18 إبريل الماضي، بمشاركة 4 آخرين، هاربين، من عناصر الجماعة الإرهابية، مؤكدًا أنه مأجور من جماعة الإخوان وأنه تقاضى 300 جنيه وباقى المتهمين مقابل الحرق، وأنهم ينزلون إلى المظاهرات مقابل 100 جنيه لحمايتها من الهجوم عليها، ووجهت له النيابة برئاسة أسامة حنفىي اتهامات الانضمام إلى جماعة عصابية وإشعال حريق عمدي في مسكن خاص وحيازة مفرقعات وأدوات تمثل خطورة على الأمن العام، وقررت حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات معه.

وقررت النيابة إجراء معاينة تصويرية لمحاكاة المتهم لحرق الفيلا في وقت مماثل لارتكاب الجريمة فجراً، بصحبة رجال الأدلة الجنائية، وطلبت النيابة ضبط وإحضار المتهمين الأربعة الآخرين، وتحفظت النيابة على ذكر أسمائهم، بعدما أدلى المتهم بأوصافهم التفصيلية وحدد ملامحهم رسامون جنائيون، وتبين أن أحدهم مدرس والثاني موظف بالجمعية الشرعية، وآخرين عاطلون عن العمل.

وأكد المتهم «محمد.ع»، 27 سنة، أمام النيابة، أن دوره في الجريمة كان يقود دراجة ثلاثية العجلات «تروسيكل»، تحمل بقية المتهمين الأربعة لمكان فيلا «حمزة» فجراً، مشيراً إلى مشاركته في عملية الحرق بتفجير أسطوانات الغاز والمولوتوف لقناعته من قبل مستأجريه من عناصر الإخوان بأن هذا يمثل عملاً شريفاً له ولخدمة الإسلام بخلاف تقاضيهم لأجر مادي مقابل ارتكاب الجريمة 300 جنيه.

وأوضح المتهم أمام النيابة أنه ليس منتميًا لجماعة الإخوان المسلمين، وأن زملاءه الآخرين ينتمون إلى «الجماعة الإرهابية»، وأقنعوه بمشاركتهم بالنزول إلى المظاهرات التي كانت تجوب قرية العطف، بعدما تعرفوا إليه منذ قرابة شهرين ماضيين، مقابل أجر مادي ولأنه فقير معدم الحال ويعاني من مرض بالمصران الغليظ يستدعي إجراء عملية جراحية، قبل بالأمر، لأنه «مش هيخسر حاجة»، مؤكداً أن: «عناصر الجماعة وعدوني بدفع تكلفة العملية الجراحية وبإعطائي 100 جنيه مقابل مشاركتهم في المظاهرات، وطلبوا منى عدم بيع الحلوى أو نقل أفراد من القرية فوق التروسيكل الذي أمتلكه، وبدلاً من ذلك سيضعون مكبرات الصوت، وتعليق اللافتات التي تطالب بعودة المعزول إلى الحكم مرة أخرى».

وواصل المتهم اعترافاته أمام النيابة بأن الجناة الأربعة من جماعة الإخوان طلبوا منه إحضار التروسيكل يوم 18 إبريل الماضى، بغرض حمل الأدوات المستخدمة في حرق فيلا «حمزة»، وهي أسطوانة غاز كبيرة الحجم، وفتيل عبارة عن قماش قطني طويل، و6 زجاجات مولوتوف، وجالون بنزين للتحفيز على اشتعال الحريق، وأكدوا له أن «حمزة» يمثل إحدى الجهات التي تناهض جماعة الإخوان ويعزز الانقلاب العسكري، وأنهم سينالون أجراً كبيراً لو نفذوا جريمة حرق فيلته، وأنهم يستهدفون أملاك هؤلاء «الانقلابيين» وحياتهم الشخصية، مؤكداً أنهم كانوا يعرفون مقر فيلا حمزة «كويس» ولم يجدوا صعوبة في الوصول إليها، وعندما شعر بالخوف أعطوه 300 جنيه قبل بدء عملية الحرق بساعات.

وشرح المتهم تفاصيل ارتكاب الجريمة الإرهابية، بأنهم فضلوا التسلل للفيلا من الناحية المطلة على النيل مباشرة عبر طرق زراعية يمكن عبورها بسهولة عن طريق التروسيكل، حيث تبين أن الفيلا الكائنة على مساحة 900 متر، وسط 50 فداناً محاطة بأسوار عالية من ناحية مسكن البلدة يصعب الصعود إليها، وعندما وصلوا إلى الفيلا مع حلول أذان الفجر، قام أحد الجناة برفع الثاني فوق كتفه، حتى وصل إلى بلكونة الطابق الأول الذي لم يكن مرتفعاً كثيراً عن الأرض، وناوله الثاني أسطوانة غاز، وقاما بتعليقها في البلكونة من الخارج، وغمسوا الأقمشة التي أحضروها بالبنزين وألقوا زجاجات المولوتوف داخل الفيلا، وسكبوا البنزين على الأرضيات وأشعلوا النيران بها ولاذوا بالفرار، وسرعان ما انفجرت أنبوبة الغاز واشتعلت الحرائق بالفيلا التي كان بعض الجدران بها من الأخشاب.