استقبل وزير الخارجية نبيل فهمي، صباح الثلاثاء، وفداً يمثل كبار ممثلي وسائل الإعلام في دول حوض النيل وذلك بحضور السفير حمدي سند لوزا نائب الوزير للشؤون الأفريقية، والسفير صلاح عبد الصادق، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبد العاطي إن اللقاء تناول سياسة مصر الخارجية تجاه أفريقيا منذ «ثورة 30 يونيو» والجهود المبذولة لتكثيف العلاقات وتعزيز التعاون بين مصر وأشقائها الأفارقة بشكل عام ودول حوض النيل بشكل خاص استناداً إلى تحقيق المصالح المشتركة وبحيث لا يقتصر هذا التعاون على الحكومات فقط، وإنما بمنح دور أكبر للقطاع الخاص وكل شرائح المجتمع لتعزيز أواصر التعاون على مستوى الشعوب، مشدداً في هذا الصدد على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الإعلام في هذا الشأن.
وتناول «فهمي» في هذا السياق حرصه على تكثيف اتصالاته مع الدول الأفريقية منذ توليه مهام منصبه في ضوء السياسة الخارجية الجديدة التي تتبناها مصر تجاه القارة الأفريقية، مبرزاً جولاته المتعددة إلى عدد كبير من دول القارة وليس فقط دول حوض النيل، وكذا المشاركة المصرية في كل المحافل الأفريقية خلال الشهور الأخيرة، وحرص القيادة السياسية في مصر على إيلاء عظيم الاهتمام لعودة الدور الريادي المصري في ربوع القارة الأفريقية، مشيراً في هذا الصدد إلى زيارة رئيس مجلس الوزراء مؤخراً إلى كل من تشاد وتنزانيا، وزيارته المقبلة إلى غينيا الاستوائية والتي سيكون الوزير «فهمي» مرافقاً له خلالها.
وأوضح السفير بدر عبد العاطي أن «اللقاء شهد حواراً مطولاً بين وزير الخارجية ونائبه والوفد الأفريقي تناول تطورات المشهد الداخلي في مصر والتزام الحكومة المصرية بتنفيذ خطوات خارطة الطريق في ضوء قرب إجراء الانتخابات الرئاسية»، مشيرًا إلى أن الحديث شمل أيضًا المساهمة المصرية في عمليات حفظ السلام في أفريقيا والدعم السياسي والفني واللوجيستي الذي تقدمه مصر في هذا الخصوص والتعاون المصري العربي لدعم آلية السلام الأفريقية.