تشريد مئات بالصومال مع استمرار حملة الاتحاد الأفريقي على «حركة الشباب»

كتب: رويترز الإثنين 05-05-2014 14:11

فر مئات الصوماليين من ديارهم مع استمرار حملة قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي على حركة الشباب الإسلامية المتمردة.

النازحون معظمهم نساء وأطفال يقيمون حاليا في مخيمات أحدها على مشارف العاصمة مقديشو.

وذكرت نازحة تُدعى لول أحمد أنها اضطرت لترك بيتها في قريولي في الجنوب بعد أن بات القتال قريبا منه.

وقالت: «هربت مع أطفالي إلى الأحراش في جوف الليل بعد أن بتنا نسمع أصوات الأعيرة النارية قرب بيتنا في بلدة قريولي. ثم بدأنا السير في رحلة طويلة إلى هنا. لم يعد لديّ شيء أقدمه لأطفالي».

وبدأت حملة قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي وقوات الحكومة الصومالية حملتها على حركة الشباب في مارس لطرد مقاتليها من جنوب الصومال.

وكانت الأمم المتحدة وافقت في نوفمبر الماضي على زيادة قوام قوات حفظ السلام في الصومال إلى 22 ألف فرد.

وما زالت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة تسيطر على بعض المناطق الريفية في الجنوب وعدد من البلدات والقرى منها بلدة براوي الساحلية.

وذكر مدير مخيم النازحين قرب مقديشو، إسحاق أدون، أن ظروف الإقامة في المكان بالغة الصعوبة.

وقال: «وصل ما يزيد على 200 شخص مع عائلاتهم إلى هذا المخيم. لم يعد لدينا مكان لمزيد من النازحين لكن الناس يتوافدون يوما بعد يوم وما لديهم من شيء يطعمون به أطفالهم».

وأوقفت منظمات الإغاثة الدولية أنشطتها في الصومال لتردي الأوضاع الأمنية في البلد.

وكان متشددون إسلاميون نفذوا هجوما في فبراير الماضي بالقرب من مجمع يقيم فيه الرئيس الصومالي حسن شيخ محمد في مقديشو، وطردت حركة الشباب المتمردة من مقديشو عام 2011 لكنها نفذت عدة تفجيرات في المدينة منذ ذلك الحين في محاولة للإطاحة بالحكومة.