مدير أمن الإسكندرية: المواطن سيشعر بالأمن بعد تعديلات قانون الإرهاب

كتب: نبيل أبو شال الجمعة 02-05-2014 22:51

كثيرة هى المشاكل والأزمات التى يعانى منها المواطن السكندرى مثل مشكلة الباعة الجائلين الذين أصبحوا يملأون شوارع الثغر والتكدس المرورى، بالإضافة إلى الخوف والهلع مما قد يحدث خلال فترة الدعاية للانتخابات الرئاسية وما يمكن أن يحدث من عنف أنصار التنظيم الإرهابى وحقيقة الشائعات المستمرة عن خطط تهريب الرئيس المعزول من سجن برج العرب ورؤيته لإمكانية ردع الإرهابيين بالتعديلات الجديدة لقانون العقوبات لمواجهة الإرهاب.

■ تعديلات قانون العقوبات هل تكفى لمواجهة خطر الإرهاب؟

- بالطبع التعديلات على قانون الإرهاب سوف تحد بنسبة كبيرة منه لأنه يحتاج جزاءات رادعة للمتهمين، وهذا ما تحتاجه الحكومة لإعادة الأمن لمصر، والقانون يبدأ من التحريض والإدارة أو الاشتراك أو الزعامة، والكل له تصنيف وله عقوبات رادعة، وهو ما يساهم فى الحد أو منع العمليات الإرهابية فى الشارع. وسيشعر المواطن فى الشارع بهذه التعديلات بالتأكيد، ومن ناحية تطبيق وتنفيذ القانون من جانبنا فنحن نقوم بذلك لخدمة المواطن وطمأنته، ولكن الجزاءات والعقوبات لم تكن كافية، وبعدما أدخل من تعديلات أرى أنه سيكون له مردود قوى ورادع لكل من تسول له نفسه ارتكاب أى جرائم إرهابية.

■ المواطنون يتساءلون لماذا لا يتم إجهاض مظاهرات الإخوان قبل بدايتها؟

- هذا الكلام يمكن أن يكون صحيحاً فى حالة أن يخرجوا من نفس المكان فى نفس التوقيت فى المنطقة، كذا يمكن أن أذهب لهذه المنطقة فى التوقيت وأوقفهم، ولكن ما يحدث أنهم لا يخرجون من مكان واحد ولا توقيت واحد ونتيجة ضعفهم فى الحشد، ولإثبات أن لهم تواجدا رغم أنه تواجد وهمى، فمجموعهم 50 أو 60 ولكن يخرج 10 من أكثر من مكان فى أكثر من توقيت لمجرد التصوير الإعلامى، ويستغلون أوقات وأماكن خالية لا تمثل لهم صعوبة، وبمجرد التصوير للقنوات المغرضة ينفضوا ربما قبل أن نصل إليهم لأن الغرض هو «الشو» الإعلامى.

■ لاحظ البعض قلة السلاح النارى المستخدم من قبل الجماعة الإرهابية فى مظاهراتها هل يعود ذلك لتجفيف منابع التمويل بالسلاح والأموال؟

- ما استجد فى أمر تسليح الإرهابيين جاء نتيجة الضربات والعمليات الاستباقية للجماعة وقياداتها، بالإضافة إلى ضبط بعض الخلايا فى الإسكندرية ومحافظات أخرى فى الفترة الماضية، وهو ما أعلن عنه وزير الداخلية، وأيضاً تم ضبط كميات كبيرة من السلاح، وفى الإسكندرية تحديداً تمكنا من إلقاء القبض على أكبر ممول لمظاهرات وعمليات التنظيم الإرهابى فى المحافظة، والتمويل يمكن ألا يكون أموالا فقط بل يمكن أن يكون بالسلاح أو المعدات والأشخاص.

■ هناك تحذيرات من أعمال إرهابية وتربص بالمقار الانتخابية للمشير السيسى هل هناك خطة لمواجهة هذه الاحتمالات؟

- هناك خطة موضوعة فى مديرية أمن الإسكندرية بإحكام السيطرة الأمنية على العملية الانتخابية كلها سواء أثناء سير عملية الانتخابات الرئاسية قبل الترشح أو أثناء عملية الدعاية أو أثناء إجراء الانتخابات والاقتراع وشغلنا كله على المرشحين جميعاً.

■ يقودنا هذا إلى ما يتهمكم به البعض وهو انحياز الشرطة والحكومة ومؤسسات الدولة للسيسى؟

- اتهامات مغرضة يطلقها أصحاب المصلحة للوقيعة بين الشرطة والشعب فهذا صراع بين المرشحين أود أن ننأى بالشرطة أن تدخل فيه، وليت المرشحين يتبارزون فى تلك المعركة بخريطة وبرنامج انتخابى ولا يدخلون الجيش والشرطة والقضاء لأنهم سيقفون على الحياد فى الانتخابات.

■ بالنسبة لحملات الإزالة المتتالية فى الإسكندرية أليس غريباً أن يتوازى معها بناء بدون ترخيص بشكل لافت؟

- دورنا كشرطة تأمين القائمين على التنفيذ لإزالة العقارات أو الأدوار المخالفة، وهناك تنسيق كامل بيننا وبين المحافظة والأجهزة المحلية، وفى نفس الوقت إيقاف عمليات البناء للمبانى المخالفة، ولن نضع رؤوسنا فى الرمال ففعلاً كما تقول هناك عقارات كثيرة ترتفع مخالفة وبدون ترخيص، ولكن هناك جدول موضوع للإزالة، لكنه يحتاج وقتا ليس بقصير.

■ وماذا عن مشكلة الباعة الجائلين التى تؤرق المواطن السكندرى؟

- بالنسبة للباعة الجائلين ربما كان هناك اجتماع منذ يومين بيننا وبين المحافظ وممثلين عن الباعة بخصوص هذه القضية وهناك أماكن بديلة لنقلهم إليها بدأنا فى تنفيذ النقل لبعض الأسواق، وسنستمر حسب الجدول الموضوع لذلك حتى نخلى الشوارع من الباعة الجائلين تماما.

■ وبالنسبة لمشكلة المرور؟

- سبق أن قلت وسأعيدها مرارا وتكرارا مشكلة المرور ليست مشكلة شرطية أو أمنية فقط ولكن لابد من تعاون جميع أجهزة الدولة بتوفير محاور بديلة أو جراجات والمشكلة واضحة فى الإسكندرية بسبب أن المحافظة ربما من 30 سنة لم ينشأ بها أى محور بديل ولا شارع وكما أن هناك سيارات جديدة تنزل الشارع مع كم العقارات الجديدة مع الزيادة السكانية، وكل هذا يتطلب تعاون جميع الأجهزة لمواجهة المشكلة وربما هذا ما يتم حالياً.

وهناك خطة سيتحسن معها المرور فى الإسكندرية بتشغيل محور المحمودية وإصلاح الطرق هناك، وفى نفس الوقت أيضا الطرق الصحراوية من مصر لإسكندرية كل هذا تتبناه شركات الآن لتحقيق السيولة المرورية مع حملات أمنية على بؤر الكثافات المرورية، ويوميا وقت الذروة هناك حملات لرفع الإشغالات ومنع الانتظار الممنوع ومنع التكدس ولكن كل هذه الحلول تعتبر مسكنات لأن الحلول العملية والقطعية هى إنشاء محاور بديلة وتعاون كل الأجهزة والجهات للتعاون فى حل المشكلة جذرياً، وهناك تطوير للإشارات المرورية الإلكترونية بدأنا فى وضعها وهى تلتقط السيارات المخالفة وترسل المخالفات إلى الملفات بالإضافة إلى أنه يوجد كاميرات لرصد السيارات المبلغ بسرقتها لو السيارة مرت عليها يمكنها اكتشاف السيارات المسروقة فورا وربما يشعر المواطن السكندرى بانحسار ظاهرة سرقة السيارات بسبب هذه الكاميرات.

■ ومتى يجدد المواطن السكندرى رخص السير والقيادة عبر شبكة الإنترنت؟

- هذا العام إن شاء الله التجربة بدأت فى القاهرة والجيزة وبعدهما الإسكندرية إن شاء الله وربما يشعر المواطن السكندرى بالتطوير المستمر فى الوحدات المرورية بالمحافظة وأيضا فى الخدمة المقدمة وتيسير الإجراءات وبعد أن تصبح الخدمة متاحة عبر الإنترنت ستكون الخدمة فى الإدارات المرورية أسرع كثيرا وأيسر للمواطن.

■ انتشرت فى الآونة الأخيرة شائعات عن محاولات أنصار التنظيم الإرهابى تهريب «المعزول» من سجن برج العرب عبر الأراضى الليبية؟

- كلام فارغ وشائعات يروجها أصحاب المصلحة.. رغم أن السجون تتبع إدارة السجون بالوزارة، إلا أن المديرية منوطة بتأمين منطقة السجن والطرق المؤدية إليه وهروب «مرسى» من هذا السجن مستحيل، ولا يوجد فى تاريخ هذا السجن منذ إنشائه حالة هروب، وربما يعرف الجميع أنه خلال أحداث يناير 2011، حاول كثيرون اقتحامه دون جدوى، فهو محصن وبه منظومة مراقبة بكاميرات ترتبط بغرفة تحكم، تشاهد السجن بكامله، وترصد أى تحركات داخله، والقوات المسلحة تشارك معنا فى تأمين الطرق المؤدية إليه وكل من يفكر فى الوصول إلى السجن «هالك لا محالة» وأعتقد أنهم لن يفكروا فى هذا أبداً.