مصر وليبيا تحت سقف واحد

كتب: هبة عبد الحميد, سمر النجار الخميس 01-05-2014 19:56

«ما فرقته السياسة لا يمكن أن يجمعه إلا الحب والزواج» تلك المعادلة الصعبة التى نجح فؤاد الزوام وزوجته فى تحقيقها، فعلى الرغم من تدهور العلاقات المصرية الليببية على الصعيد السياسى فى الآونة الأخيرة، استطاعا معا تحقيق التوافق والوحدة على الصعيد الاجتماعى، حيث قرر فؤاد الزوام، وهو مصرى ومن سكان السلوم، وزوجته، الليبية، إثبات نجاح الحياة الأسرية بين مصر وليبيا.

يقول الزوام، وهو دكتور صيدلى: «رغم أنى تزوجت مرتين سابقتين من مصريات من بلدتى السلوم إلا أن الزيجتين باءتا بالفشل وانتهت بالطلاق بعد إنجاب 3 أبناء، فلم يكن بيننا درجة التفاهم المطلوبة لإنجاح الزواج».

ويضيف الزوام، الذى يتجاوز عمره الأربعين بعدة سنوات: «بعد فشلى على الصعيد الاجتماعى، قررت السفر إلى ليبيا والعمل هناك، حيث يسكن عمى الذى يحمل الجنسية الليبية، وحيث يعيش أخى منذ أكثر من 19 عاما إضافة إلى أختين متزوجتين من ليبيين وتعيشان هناك أيضا، لذا لم أكن أحمل هم للغربة وعشت وكأننى فى بلدتى «السلوم».

وتابع: «فى ليبيا عملت بتدريس مواد الصيدلة فى أحد المعاهد لعدة سنوات، وخلال هذه الفترة وقعت فى غرام طالبة لا يتجاوز عمرها الخامسة عشره بينما كنت على مشارف الثلاثينات، وأخفيت إعجابى بها على مدار سنوات دراستها حتى تخرجت وطلبت الارتباط بها، وتزوجنا بالفعل منذ 3 سنوات وعلاقتنا ناجحة جدا ولا يعكر صفوها الخلافات بين مصر وليبيا، لا نملك إلا مشاهدة ما يحدث والشعور بالحزن والأسى على تدهور العلاقات بين البلدين فأنا وزوجتى، لا نرضى بوقوع أذى على أى من الطرفين، مصريا كان أو ليبيا، فجميعنا عرب وإخوة».

وأوضح: زوجتى تعمل بليبيا، وألقاها كل 15 يوما، مرة أذهب إليها والمرة التالية تأتى إلى فى السلوم، فأجمل ما فى زوجتى هو أنها متفهمة ومؤمنة مثلى بأهمية فترة الابتعاد ولو لفترة وجيزة من كل شهر، فهذا الأمر يزيد من اللهفة والاشتياق واستمرار العلاقة الأسرية بشكل أكثر نجاحا، فكل مرة نلقى بعض بعد الغياب نكون باشتياق ولهفة أول مرة، وهذا الأمر لا تتفهمه الكثير من النساء.

وعلى الرغم من اندهاش البعض من ارتياحه فى الزواج من ليبية أكثر من مصرية إلا أن الزوام لا يعتبر ليبيا بلدا مختلفا عن مصر، كما أنه يشعر بترابط وتفاهم مع زوجته الليبية أكثر كثيرا مما كان يشعر به مع المصرية.