لا يجوز مقارنة الأقاويل التي تطال أي فنان بالشائعات التي تدور في فلك تامر حسني، قد يخبرنا صديق أن الفنان فلان الفلاني «خمورجي»، بينما يؤكد آخر أن الفنان علان العلاني «بيحب الستات»، بينما يقول ثالث إن الفنانة إكس معروف عنها تعدد علاقاتها، ورغم تفاصيل المواقف التي قد تشير بشكل أو بآخر إلى احتمالية صحة الروايات والشائعات إلا أن تلك القصص لا تذهب بعيدًا عادة عن شائعة محددة بعينها.. إما «خمورجي» أو «بيحب الستات».
تامر حسني وضع مختلف، فكأن حبلًا سُريًا متينًا يربط بينه وبين الشائعات يأبى أن ينقطع لأي سبب مهما كان نصل المشرط حاميًا، فما أن تؤتي إحدى الشائعات أُكُلها إيجابيًا أو سلبيًا إلا وتبدأ أخرى تطارده لا علاقة لها بالأولى، تارة «على علاقة بالفنانة إكس»، وثانية «أفسد حفل فنانة بالاتفاق مع منظم حفلات»، وثالثة «فرض على مخرج فيلمه أو مسلسله استبعاد فنان علشان ما بيحبوش»، و«رابعة وخامسة وعشرين وتلاتين»..
المدهش أن بعض تلك الشائعات يصنفها «تامر» نفسه بعد أن يشرب البحر منها ويأكل تحت بند «غير صحيح»، رغم أن بعضها يأتي على لسانه شخصيًا في حوار أو تصريح مقتضب قبل أن يعود وينفيه مرة أخرى تمامًا، مؤكدًا: «إنت سمعتني بودانك أو سمعت تسجيل ليا وأنا بقول كده»..
مثلًا، انتقاده للفنان محمد منير وعمرو دياب في أحد حواراته الصحفية المطولة، قبل أن يعود وينفي تلك التصريحات شكلًا وموضوعًا ويصدر بيانًا يكذب خلاله ما تم نشره، مؤكدًا أنه يكن كل احترام وتقدير للكينج والهضبة وليذهب الصحفي الذي أجرى الحوار إلى الجحيم، وبمنطق تامر حسني «حد قاله مايسجلش»..
مثال آخر، خبر حصوله على 80 مليون جنيه كأجر مقابل قيامه ببطولة مسلسل خرج من مكتبه الإعلامي إلا أنه خرج ليؤكد بنفسه فيما بعد: «دي إشاعة تفطس من الضحك ليه يا عم هو أنا مين علشان آخد الرقم ده»..
شيرين عبدالوهاب كانت أول من ربطت بينها وتامر شائعات قصة حب وارتباطه وزواج، بدأت في الوقت نفسه الذي طرحا فيه أول ألبوم جمع بينهما، باسم «تامر وشيرين»، وظلت تلك القصة محورًا مهمًا في أسئلة أي حوار صحفي يجري مع أحدهما، وتصدرت الكثير من عناوين الصحف مقابلاتهما إلا أن الأيام أثبتت وبحق استحالة تحرك مشاعر أي منهما تجاه الآخر، فالأول يحب نفسه أكثر من أي كائن حي، والثانية تعصف بها تلقائيتها في الحديث وإبداء الآراء إلى ما وراء الشمس دائمًا، بداية جمعت بينه وبين شيرين قصة حب طويلة..
قبل أن تنتهي شائعة ارتباط تامر وشيرين، كانت زينة ظهرت في حياة تامر الفنية والخاصة بعد أول أفلامه، ليبدأ معها تامر كعادته في نفي كل ما يثار حول وجود علاقة عاطفية تجمع بينه وزينة، وهي الشائعات التي ظلت سنوات طوالًا، دعمته اشتراكهما في أكثر من عمل فني معًا ما بين أفلام وفيديو كليب، لكن كانت علاقة زينة بتامر مختلفة عنها مع شيرين، خاصة في وجود كيميا من نوع ما بينهما، وكأنهما اتفقا على ألا يؤكدا أو ينفيا شائعة حبهما لاستغلالها إعلاميًا لصالح مشوارهما الفني..
وبانتقال تامر للتعامل مع مي عز الدين فنيًّا، تأرجحت العلاقة لفترة بينها وزينة، واستمرت تكهنات عدة تحلل وتصف كمحاولة للوصول إلى الحقيقة، سواء عن طريق حوارات صحفية أو مجرد أخبار ونميمة إلا أن نتائج تلك التحليلات لم تخرج عن عناوين ثلاثية متشابهة من ثلاثتهم، دارت معظمها حول محور الأخوة والصداقة التي تجمع بينهم، وبتكرار تعامل مي عز الدين مع تامر وابتعاده شيئًا فشيئًا عن زينة، دارت شائعات جديدة حول وقوع صراع بين الفنانتين على قلب تامر، وبدأت مي في احتلال مساحة زينة في الحوارات الصحفية، وإن لم تختف زينة من حواراته في سؤال أو أكثر، تدور معظمها حول فكرة احتمالية تعاونهما معًا مرة أخرى فنيًّا، مع وجود استفسارات عن وقوع مشاكل من عدمه، وكانت كل إجابات تامر إيجابية تصب في صالح الجميع..
ونظرًا لتعاون تامر ومي في أكثر من عمل، نجحت مي في الاحتفاظ بنصيب أكبر من الشائعات، حتى صرحت بها علانية في أحد حواراتها، قائلة: «لا يمكن أن أتزوج تامر»، مبررة ذلك بأسباب لا محل لها الآن، ويبدو أن معلومة أو أكثر وصلتها عن زواجه أو اقترابه من اتخاذ ذلك القرار، لذلك لم تجد مفرًّا من إعلانها رسميًّا بمبدأ «بيدي لا بيد عمرو»..
أيضًا ربطت الشائعات لفترة ما بين تامر ودنيا سمير غانم إلا أن تلك الفترة لم تستمر كثيرًا، وربما يعود ذلك إلى عدم ظهورهما معًا بكثرة مقارنة بمي عز الدين أو زينة، كما ربطت الشائعات أيضًا بين تامر وابنة عمرو دياب، وبينه وابنة أحد المسؤولين الكبار في حكومة أحمد نظيف، وإحدى بنات الأمراء العرب..
البعض يرجح أن يكون تامر نفسه هو مصدر تلك الشائعات لتوظيفها إعلاميًا لصالحه، والبعض الآخر يشير إلى أن بعضها صحيح وجزء منها خطأ..
أما آخر شائعات تامر، فكانت تلك التي ربطت بينه وبسمة بوسيل ــ زوجته السابقة وطليقته الحالية (حتى الآن)ــ بعد عودته من المغرب لإحياء إحدى الحفلات هناك، وبعد عودته أعلن أنه بصدد تبني موهبة غنائية مغربية، وصفها حين ذاك في تصريح صحفي بـ«المجتهدة»، وبدأت بسمة في التواجد بشكل مكثف في حياته، وبعدها بفترة أعلن أنه سيقدم «ديو غنائي» معها، واستعان بها في تصوير إحدى أغنياته، وهو الكليب الذي تم انتقاده بشدة لوجود بعض المشاهد «التي لم تكن مألوفة» في ذلك الوقت، حتى إن بعض محبيه شنوا ضده هجومًا ضاريًا، ودشنوا حملة منظمة تحت اسم «مش ده تامر اللي إحنا نعرفه بتاع ربنا»، كما ظهرت بسمة معه أيضاً أثناء احتفاله بألبومه «اللي جاي أحلى»، وصعدت على المسرح وغنت معه.
ولعل شائعات بسمة كانت الأكثر قوة، نظرًا لأنها كانت الشائعات الأولى التي يظهر خلال أحداثها خبر في بعض الصحف والمواقع بعنوان «تامر حسني يتزوج بسمة بوسيل عرفيًّا»، وهو العنوان الذي لم يسبق وتصدر أي خبر بصحيفة طوال السنوات الماضية مع أي فنانة رغم تعدد شائعات ارتباطه وانفصاله..
المثير بحق أن هذه الشائعة تحديدًا تصدى لها تامر بقوة وبتحفز أكثر من أي مرة أخرى، لدرجة أنه اتصل هاتفيًّا بأكثر من صحيفة طالبًا اعتذارًا رسميًّا بعد نشر خبر زواجه عرفيًّا منها، معتبرًا أن ذلك يدخل في إطار النميمة واختراق أعراض الفنانين الذي لا يقبل به أبدًا، وهو الفعل الذي لم يقدم عليه قط من قبل رغم كل الأخبار التي جمعت بينه وبين العديد من الفنانات..
أجرى تامر حسني في ذلك الوقت أكثر من حوار أشار خلاله وبوضوح إلى عدم وجود قصة حب تجمع بينه وبين بسمة، مؤكدًا أنها مجرد فنانة شابة موهوبة فضل أن يقدم لها المساعدة بدلًا من أن تموت موهبتها ولا تظهر، موضحًا أن كل ما بينهما لا يتخطى علاقة عمل، حتى إنه اتهم إحدى الصحف من قبل بأنها تفبرك أخبارًا، لأنها لا تجد ما تكتبه عندما ذكرت أن بسمة تقيم معه في منزله بصفة دائمة، وبرر تامر تواجدها في المنزل بوجود عمل فني يجمعهما معاً، وهو ما يقتضي بأن يقضيا سوياً ساعات عديدة داخل الاستوديو الخاص به في منزله إلى أن فاجأ الجميع بإعلان زواجه منها ليثبت صدق كل ما كتب من قبل..
وطبقًا لتصريحات تامر التي خرجت من خلال صفحته الخاصة عند إعلان زواجه، فإن العلاقة بدأت بالفعل من العمل، ثم انتقلت إلى قصة حب كللت بالزواج، لكن المثير بحق، هو إنكار تامر لأي قصة حب بينه وبسمة، حتى آخر تصريح له قبل ثلاثة أسابيع من إعلان زواجهما رسميًا، رغم أن الشائعات أكدت أنه عقد قرانه عليها قبل أشهر من إعلانه للزواج..
وجاء إعلان تامر لخبر زواجه بطريقة مبتكرة من خلال صفحته على YouTube من خلال فيديو قصير لم يظهر فيه متحدثًا كما جرت العادة، بل استخدم الكتابة كوسيلة لإيصال المعلومة المراد إيصالها إلى محبيه ومعجبيه ومتابعيه قائلًا: «يا جماعة باركولي أخيرًا اتجوزت، اتجوزت بنت طيبة من أسرة كريمة، كانت صديقتنا وتربطنا علاقة عمل فقط، ثم بدأت تتحول بشكل غير مؤكد لي وليها بعد تسليم ألبومها للشركة المنتجة، لكن ماحدش فينا قال للتاني أي حاجة، بالإضافة إلى كتر الإشاعات اللي طلعت علينا».
وأضاف: «بدأت مشاعرنا تتحول بشكل كبير وتأخذ مجرًى آخر، وفضلت تكبر يوم بعد يوم، وبعد كل واحد فينا ما اتأكد من اللي جواه، طلبت إيدها من والدها الفاضل وكملت نص ديني، وكتبت كتابي رسميًا عليها بسمة بوسيل على سُنة الله ورسوله منذ فترة، والفرح قريباً بإذن الله».
وتابع: «اتفقنا على عدم طرح الألبوم، والتفرغ التام للحياة الزوجية، وتقبل الأخ والأب والأستاذ محسن جابر الموقف بمنتهى الحب كونه منتج هذا العمل، عقبالكم كلكم وأغني في أفراحكم يا أعز ما عندي».
في الوقت نفسه وبعد إعلان زواجه بأيام قليلة، أكد مصدر مقرب من تامر أن عقد القران تم منذ أشهر مضت إلا أن الأخير لم يعلن عن ذلك في حينه، وأشار المصدر إلى إقامة تامر حفلًا صغيرًا بأحد فنادق القاهرة، حضره عدد محدود جداً من المقربين له، ولم يحضره معظم المقربين منه من الوسط الفني..
وبالأمس أعلن تامر حسني انفصاله عن زوجته الفنانة المغربية بسمة بوسيل، «الموهوبة والمجتهدة الطيبة» حسب ما صرح به من قبل، مشيرًا إلى أن الانفصال جاء بشكل مفاجئ وفي هدوء تام بعد أن اتفق كلاهما على الانفصال، وأكد كل منهما استمرار علاقة الصداقة والود والاحترام المتبادل بينهما..
لا تستبعد «مثلًا» أن يعلن «تامر» قبل بداية شهر رمضان تصالحه مع زوجته وردها إليه بمناسبة الشهر الكريم حفاظًا على وحدة الأسرة وحماية لمستقبل طفلته، مؤكدًا أن ما حدث غير صحيح ومجرد شائعات، ليشاهد الجميع مسلسله الجديد مع نيكول سابا وهم سعداء.