انتقد محمد فائق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، غياب الاهتمام بقضايا المرأة، مشددًا على أنه بدون النهوض بحقوقها والقضاء على جميع أشكال التمييز ضدها، لن يكون هناك سبيلاً للنهوض بحقوق الإنسان أو التنمية أو الديمقراطية.
وقال في كلمة ألقاها خلال فعاليات افتتاح الملتقى الثاني للمنتدى الدائم للحوار العربي الأفريقي حول الديمقراطية وحقوق الإنسان، الأربعاء، إن بعض مظاهر انتهاك حقوق النساء في العالم العربي تختلف عن تلك التي تحدث في أفريقيا نتيجة اختلاف الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية السائدة.
وأضاف «تظل طبيعة هذه الانتهاكات والتحديات التي تقابلها النساء واحدة، فبالنسبة لأوجه الخلاف نجد أن واقع النساء في العالم العربي يتسم بسمتين خاصتين في الوقت الراهن، أولهما طبيعة المسار السياسي الانتقالي الذي تمر به البلدان العربية منذ صعود الحراك الاجتماعي في المنطقة، وانطلاق شرارة الثورة من تونس في ديسمبر 2010، والذي امتد أثرها إلى معظم البلدان العربية».
وأشار «فائق» إلى أن النساء شاركن في مواجهة نظم «الاستبداد والفساد»، وقدمن التضحيات ذاتها، وتحملن التبعات ذاتها، و مزقن تلك الصورة السلبية التي تطاردهن وفق أعراف بالية في بلدان أخرى، وأطلقن وعيًا غائبًا على إمتداد الساحة العربية، و حققن مكتسبات مهمة في المشاركة السياسية.
ولفت إلى أن النساء واجهن في الوقت نفسه تحديات جسيمة كان من أبرزها ظاهرة العنف التي أخذت أشكالا متنوعة في سياق النزاعات المسلحة التي انزلقت إليها الثورات في ليبيا وسوريا، وحالة الانفلات الأمني التي تعرضت لها بعض البلدان في سياق المرحلة الانتقالية، وانعكاس الأزمات الاقتصادية على ظروف العمل والحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد «فائق» أهمية دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في حماية وتعزيز حقوق المرأة، وحظر التمييز بين الجنسين في خطة عمل منظمة الأمن والتعاون منذ عام 2004، لتعزيزالمساواة بين الجنسين.
وانعقد الملتقى بحضور عدد من الشخصيات السياسية والعامة، كان من بينهم الدكتور نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول االعربية، والدكتور بطرس غالي، الرئيس الشرفي للمجلس القومي لحقوق الإنسان.