تبرز مدينة بيلو هوريزونتي بمنحنياتها المتعرجة ومعمارها المتناسق وواحاتها الطبيعية، لكن المدينة التي تصنّفها الأمم المتحدة بأنها صاحبة أفضل ظروف حياة في أمريكا اللاتينية تجذب الأفواه قبل ذلك كله، فطعامها المميز والمتنوع وأكلاتها المختلفة وروائحها الغريبة وخلطاتها الوافرة من فواكه استوائية وتقليدية ومحلية، هي أكثر ما يجذب زائرها.
وخلال المونديال، عندما تستقبل المدينة ست مباريات على استاد «مينيراو» المجدد، الذي تبلغ سعته 62 ألفًا و547 متفرجًا، ستسجل بيلو هوريزونتي درجات حرارة تبلغ في المتوسط 18 درجة مئوية، ما يبشر إلى جانب مناخها الجاف بزيارة ممتعة إلى الاستادات.
وتمثل مدينة بورتو أليجري، آخر عواصم الولايات من حيث الموقع الجغرافي في الجنوب البرازيلي، خليطًا فريدًا من الثقافات الأوروبية التي صنعت تاريخها، والتنوع الثقافي الذي بدأ مع البرتغاليين الذين أسسوا المدينة عام 1772، وهو ما سيجده في طعامها وفنها وعاداتها الثقافية آلاف الجماهير الذين سيزورون المدينة في يونيو، عندما يستقبل استاد «بيرا ريو» أربع مباريات في المونديال.
ويحلم فرق وسائحون وصحفيون وجماهير بالوصول إلى ريو دي جانيرو، المدينة التي يطلق عليها «الساحرة»، لثرائها بالمناظر الطبيعية، والتي تحتضن استاد «ماراكانا»، الذي يستضيف المباراة النهائية.
ومنذ 2009، عندما اختيرت لتنظيم دورة الألعاب الأوليمبية 2016، تمر ريو بحمى عمل، هدفها تجديد منطقة المطار، وبناء فنادق جديدة، وتحديث المنشآت المتواضعة لمطار توم جوبيم الدولي، وقبل كل شيء تحديث حالة المرور عبر خط لمترو الأنفاق.
وبالنسبة للمونديال، كان العمل الأكبر في ريو هو تجديد استاد ماراكانا، ورغم أن الاستاد يحتفظ بشكله البيضاوي الذي عرف به في العالم كله، تغير كل شيء بداخله، حتى إن عشاق الاستاد القديم يؤكدون أن ماراكانا فقد روحه».
وبدلًا من 200 ألف شخص كان يمكنه استقبالهم في الماضي، تبلغ سعته الحالية 78 ألف متفرج، سيستمتعون برؤية واضحة للملعب من أي زاوية، فضلًا عن كل وسائل الراحة الحديثة أثناء متابعة سبع من مباريات المونديال، إحداها ستحدد الفائز باللقب في 13 يوليو.
وتعد مدينة كويابا عاصمة ولاية ماتو جروسو الواقعة وسط غربي البرازيل، التي تتسم بالحر الشديد، «بوابة الدخول» إلى اثنين من المجالات الحيوية البيئية في البرازيل.
فهي تبعد ما يزيد بقليل على 130 كيلومترًا عن الغابات الأمازونية، وهي قريبة من تشابادا دوس جيمارايش، البلدة الصغيرة الواقعة في منطقة سافانا، وتتميز بالأنهار والشلالات الجميلة، التي يصل عددها إجمالًا إلى 487.
وقدمت المحمية التي تبلغ مساحتها 150 ألف كيلومتر مربع، اسمها للاستاد الذي بني لاستقبال أربع مباريات خلال المونديال «أرينا بانتانال»، والذي يسع 46 ألفًا و300 متفرج.