جدد نبيل فهمي، وزير الخارجية، اهتمام مصر بالحفاظ على العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، مع الحرص في نفس الوقت على إضافة شركاء جدد من خلال الانفتاح على قوى عالمية كبرى، بما في ذلك روسيا والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وغيرها، دون أن يعني ذلك استبدال طرف بطرف آخر.
والتقى «فهمي»، مساء الإثنين، بأعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، حيث رأس الاجتماع زعيم الأغلبية الجمهورية في اللجنة، النائب إد رويس، وزعيم الأقلية الديمقراطية النائب إليوت أنجل، وبحضور العديد من أعضاء اللجنة.
وتناول «فهمي»، خلال اللقاء بشكل مفصل، ما تم إنجازه حتى الآن على صعيد بناء مؤسسات مصر الجديدة الديمقراطية وتنفيذ خريطة الطريق، مشيرًا إلى اعتماد الدستور الجديد وما يتضمنه من مواد غير مسبوقة على صعيد ضمان الحقوق والحريات الشخصية، وعلى رأسها المساواة الكاملة بين أبناء الوطن، وقرب إجراء الانتخابات الرئاسية.
وقال السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن «فهمي» تناول التحديات القائمة أمام بناء الديمقراطية العصرية التي يتطلع إليها الشعب المصري، وفي مقدمتها أعمال العنف والإرهاب التي تتم مواجهتها بكل حسم في إطار القانون.
وأضاف المتحدث أن «فهمي» تناول أيضًا الجهود المبذولة من جانب الحكومة لتنشيط الاقتصاد المصري لخلق فرص عمل تصل إلى ٨٠٠ ألف فرصة عمل سنويًا، من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية، ومن بينها الأمريكية، خاصة مع استعادة الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.
وحول طبيعة العلاقات المصرية- الروسية وما تشهده من تطور في الفترة الأخيرة، جدد «فهمي» اهتمام مصر بالحفاظ على العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، مع الحرص في نفس الوقت على إضافة شركاء جدد من خلال تنويع البدائل الخارجية والانفتاح على قوى عالمية كبرى، بما في ذلك روسيا والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وغيرها، دون أن يعني ذلك استبدال طرف بطرف آخر.
وردًا على سؤال حول طبيعة المساعدات التي تريدها مصر من الولايات المتحدة لإعادة بناء اقتصادها، أوضح وزير الخارجية أن مصر تريد جذب المزيد من الاستثمارات الأمريكية في العديد من القطاعات ذات الأولوية، كالبنية التحتية وقطاع الطاقة وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.