تستضيف العاصمة المصرية القاهرة قرعة دور المجموعتين «الثمانية» لبطولتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الاتحاد الأفريقي «الكونفدرالية»، الثلاثاء، بمقر الاتحاد الأفريقي للعبة «كاف».
وتشهد بطولة دوري الأبطال صراعا عربيا- كونغوليا بعدما تأهلت ستة فرق عربية هي: الترجي والصفاقسي التونسيان، والهلال السوداني، ووفاق سطيف الجزائري، والزمالك المصري، وأهلي بنغازي الليبي، بالإضافة إلى ممثلي الكونغو الديمقراطية فريقى تي بي مازيمبي وفيتا كلوب لدور الثمانية.
وسوف يتم تقسيم الأندية الثمانية إلى مجموعتين بحسب تصنيفها، حيث تضم كل مجموعة ناديا واحدا من كل تصنيف.
وكان «كاف» قد صنف الأندية المتأهلة إلى أربعة مستويات، استنادا إلى نتائجها في بطولات الأندية الأفريقية خلال الأعوام الخمسة الماضية.
وبناء على ذلك، تم وضع الترجي ومازيمبي في التصنيف الأول، والهلال والصفاقسي في التصنيف الثاني، والزمالك ووفاق سطيف في التصنيف الثالث، وأهلي بنغازي وفيتا كلوب في التصنيف الرابع.
وفي ظل غياب الأهلي، حامل اللقب، صاحب الرقم القياسي كأكثر الأندية تتويجا بالبطولة، ثماني مرات، عقب خروجه من دور الـ16 على يد أهلي بنغازي، تسعى الفرق الثمانية إلى حصد اللقب هذا العام والتأهل إلى كأس العالم للأندية، التي ستقام بالمغرب في شهر ديسمبر المقبل.
ويسعى الزمالك، الممثل الوحيد للكرة المصرية في البطولة، لاستعادة أمجاده الأفريقية والحصول على اللقب الأفريقي المرموق للمرة السادسة في تاريخه بعد غياب دام 12 عاما، وذلك تحت قيادة مديره الفني الشاب أحمد حسام «ميدو»، علما بأن الفريق المصري قد توج باللقب أعوام 1984، 1986، 1993، 1996، 2002.
ويتطلع الترجي للعودة إلى منصة التتويج والفوز بالبطولة للمرة الثالثة في تاريخه، بعدما حمل الكأس عامي 1994، 2011، خاصة في ظل المستوى الراقي الذي يقدمه الفريق حاليا على المستويين المحلي والقاري، وهو ما ينطبق أيضا على الصفاقسي، المتوج بلقب الكونفدرالية الأفريقية في الموسم الماضي، والذي يأمل في الحصول على بطولة دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه.
ويعتبر مازيمبي، الذي توج باللقب أعوام 1967، 1968، 2009، 2010، أحد الفرق التي ستنافس بقوة على اللقب، حيث يرغب في الحصول على لقبه الأفريقي الخامس، من أجل التأهل مرة أخرى إلى مونديال الأندية والتي حقق خلالها المركز الثاني عام 2010 بالإمارات.
أما وفاق سطيف فيمتلك هو الآخر حظوظا وفيرة لاقتناص اللقب للمرة الثانية في تاريخه، بعدما سبق أن توج به عام 1988، حيث يسعى لإنهاء حالة الخصام بين الكرة الجزائرية وكأس البطولة، والتي استمرت 24 عاما منذ تتويج شبيبة القبائل باللقب عام 1990.
ويرغب الهلال في الفوز بالبطولة للمرة الأولى في تاريخه بعدما اكتفى باللعب في المباراة النهائية عامي 1987، 1992، فيما يسعى أهلى بنغازي وفيتا كلوب، اللذان تأهلا لدور المجموعتين للمرة الأولى، لتحقيق المفاجأة رغم صعوبة المنافسة.
في المقابل، صعدت أندية الأهلي، النجم الساحلي التونسي، أسيك ميموزا وسيوي سبور الإيفواريان، نكانا الزامبي، القطن الكاميروني، ليوبار الكونغولي، ريـال باماكو المالي إلى دور المجموعتين ببطولة الكونفدرالية الأفريقية.
وسوف يتم تقسيم الفرق الثمانية إلى مجموعتين أيضا بحسب تصنيفها كما هو الحال بالنسبة لقرعة دوري الأبطال.
ويعد الأهلي، الذي يرغب في أن يكون أول ناد مصري يفوز بالبطولة، والنجم الساحلي وليوبار وأسيك والقطن من أبرز الفرق المرشحة للتتويج باللقب.
يذكر أن النجم الساحلي وليوبار هما الفريقان الوحيدان من بين الأندية الثمانية اللذان سبق لهما الفوز بالبطولة، حيث توج النجم باللقب أعوام 1995، 1999، 2006، فيما حمل ليوبار الكأس عام 2012.