أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، الأحد، أن حركة «حماس» الإسلامية ليست «منظمة إرهابية»، مشيراً إلي أن «الإرهاب الحقيقي هو الاحتلال». وقال عريقات: «نحن لا نرى حماس كمنظمة إرهابية، حماس جماعة سياسية، المستوطنات تقام على أراض فلسطينية، كيف يمكن مواصلة بناء المستوطنات والالتزام بحل الدولتين. الإرهاب الحقيقي هو الاحتلال».
وتوجه السياسي الفلسطيني للإسرائيليين كي يؤكد لهم أن الفلسطينيين مازالوا ملتزمين بالسلام، لكن بعد قبول حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي وصفها بـ«المتطرفة» بالعودة لحدود 1967 واعتبار القدس الشرقية عاصمة فلسطين.
وأضاف: «إسرائيل لا تقبل الشرط الأساسي وهو الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967»، وهو الشرط الذي حدده الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمواصلة المفاوضات مع الإسرائيليين، وذلك في تصريحات أدلى بها عريقات لموقع «واي نت» الإخباري التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.
كان محمود عباس قد أكد، السبت، خلال اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية أن الإفراج عن السجناء المعتقلين في إسرائيل، ويبلغ عددهم 30 شخصاً وأدينوا بجرائم ارتكبت قبل 1993، وتجميد بناء المستوطنات.. هي شروط أيضاً قبل بدء الحوار مع الإسرائيليين.
وقررت إسرائيل تعليق مفاوضات السلام مع الجانب الفلسطيني بعد إعلان حركتي «فتح» و«حماس» عن جدول زمني لتطبيق اتفاق مصالحة يتضمن تشكيل حكومة توافق وطني في غضون 5 أسابيع، على أن تتولى هذه الحكومة إعداد انتخابات تشريعية ورئاسية ومحلية في غضون 6 أشهر.
كانت المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد وصلت إلى طريق مسدود منذ نوفمبر الماضي، رغم محاولات واشنطن لإحياء العملية من خلال تمديد فترة المفاوضات، لكن الجانبين اتخذا خطوات أحادية زادت من صعوبة التوصل لاتفاق.