دعا ما يسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية» أنصاره إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، واصفًا إياه بأنها «مسرحية هزلية ورئاسة دم»، وقال إن هذه الانتخابات المقررة «جريمة لن تكتمل» وإن منصب الرئيس ليس شاغرًا، ومرسي مازال رئيسًا للبلاد.
وأعلن «التحالف» في بيان صادر عنه، الأحد، مقاطعته لانتخابات الرئاسة المقبلة، قائلاً «لن نشارك في مسرحية هزلية لتمرير جريمة متكاملة الأركان، وسنقاطع إجراءات العبث الأكبر لتنصيب مدبر الانقلاب لرئاسة الدم، وندعو كل أبناء الشعب المصري في الداخل والخارج إلى مقاطعة الانتخابات».
وأكد التحالف، في بيانه، أن منصب رئيس الجمهورية «ليس شاغرًا»، موضحًا «رئيس جمهورية مصر العربية حتى الآن هو الدكتور محمد مرسي، والذي جاء بإرادة شعبية حرة وإجراءات دستورية نزيهة أشرفت عليها وأعلنتها مؤسسات الدولة، ولم تنقضي أسباب ولايته ولم تنتهِ مدته القانونية، فما حدث انقلاب عسكري لا يترتب عليه إلا محاكمة منفذيه وتمكين إرادة الشعب، وتفعيل المسار الديمقراطي».
واستطرد التحالف «الانقلاب العسكري باطل، وما بني على باطل فهو باطل، وكل إجراءاته هي والعدم سواء، واستمرار إجراءات العبث غير الدستورية هى إهدار للمال العام يستوجب المحاسبة، خاصة في ظل سقوط اقتصادي مريع نتيجة فشل السيسي وعصابة مبارك في إدارة البلاد بعد الانقلاب العسكري».
واعتبر التحالف أن «تأخر الحساب العادل واستمرار نزيف الدم والاعتقالات، لا يوفر أي مناخ طبيعي يصلح لأي إجراءات ديمقراطية، وعليه فما يجري مسرحية عبثية لرئاسة الدم».
وأضاف البيان: «لن نعترف بإشراف داعمي الانقلاب من الغرب على المسرحية الهزلية، فهو إسباغ لشرعية مفتقدة ولا علاقة لمصر بنتائجها المناهضة للديمقراطية ومسارها الطبيعي، ولا يعني الشعب آراء الكومبارس أو مخرجي المسرحية في الداخل والخارج، ونحن نعتبر السيسي هو مبارك الثاني في ثوب جديد، وكما سقط المخلوع سيسقط السيسي ومساعدوه وكل عناصر الانقلاب، وإن اكتسبوا وصفًا جديدًا بإجراءات لا شرعية وباطلة، فذلك قرار الشعب الثائر في الميادين وشبابه الحر القابض على جمر الثورة».
وقال التحالف: «مصر تمر بظروف عصيبة لم تشهد لها مثيلاً في تاريخها الحديث، تصر فيها عصابة انقلابية عميلة على إسقاط الدولة وتخريب مؤسساتها من جيش وشرطة وقضاء، بالزج بها في صراع سياسي خارج نطاق مهامها وصلاحياتها، وبيع أرض الوطن للأعداء، وتسليم مفتاح القرار للخارج الذي لا يعرف سوى مصالحه ومصالح الكيان الصهيوني الحليف له على حساب مصالح مصر وأمنها القومي، والتي لا يترك لها سوى الفقر والدمار والخراب».
واختتم التحالف بيانه بالقول «لقد لقن شعبنا العظيم الانقلابيين درسًا منذ ساعات الانقلاب الأولى لن ينسوه ما حيوا، حيث إن المتهمين بارتكاب جرائم الإبادة البشرية واختطاف رئيس الدولة المنتخب وتعطيل الدستور وإعلان الطوارئ لن يهنئوا بسلطة غير دستورية ولدت سفاحًا، وإعلامهم الكاذب المضلل وميليشياتهم المسلحة، ورجال أعمالهم الفاسدين، ومحللي جرائمهم الذين ارتضوا دور الكومبارس لن يمنحوهم أي حصانة أو شرعية، حتى إن دعمهم الخارج أشخاصا كانوا أم دولاً».
وقال إبراهيم أحمد، أحد شباب جماعة الإخوان المسلمين، إن الانتخابات الرئاسية ماهى إلا «مسرحية هزلية غير معترف بها، جاءت على دماء الضحايا الذين سقطوا في جميع الأحداث، بالإضافة إلى أن ما حدث هو انقلاب على الرئيس الشرعي محمد مرسي»، مضيفًا: «وبالتالى فالانتخابات المقبلة ليس لها أساس من الصحة، وندعو الجموع للمقاطعة وعدم المشاركة».