انتقد أساتذة الجامعات بمؤتمر «مستقبل التعليم العالي والبحث العلمي في الجمهورية الجديدة»، الذي تم عقده بجامعة عين شمس، السبت، اختيار القيادات الجامعية بنظام الانتخاب، وطالبوا بإعادة النظر في نظام الانتخاب، لأنه يفتح الباب أمام النفاق والتربيطات داخل الجامعات، بالإضافة إلى الرشاوى الانتخابية.
من جانبه، قال الدكتور أحمد زكي بدر، وزير التربية والتعليم الأسبق، إن قانون الانتخابات الحالي يتسبب في زيادة حالات النفاق والتربيطات داخل الجامعات، وطالب بعودة النظام القديم بتعيين رؤساء الجامعات من وزارة التعليم العالي، مع وجود معايير وشروط محددة.
وأضاف أن قانون تنظيم الجامعات الحالي يضع الدكتور وائل الدجوى، وزير التعليم العالى، فى مأزق، حيث إن فراغ المناصب وانتهاء مدد بعض رؤساء الجامعات سيتسببان في مشكلات كبيرة، وبالتالي على الوزير التدخل لتعيين بعض رؤساء الجامعات، خوفاً من عودة الأساتذة المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين مرة أخرى إلى المناصب القيادية في الجامعات.
وأوضح الدكتور عبدالله سرور، وكيل مؤسسي نقابة علماء مصر، أن الانتخابات تتسبب في زيادة الكوارث والفساد داخل الجامعات، حيث يصل ثمن الصوت إلى نحو 200 ألف جنيه، إلى جانب رشاوى السيارات، وهو الأمر الذي لن يتم قبوله مرة أخرى، وطالب بضرورة وضع نظام جديد لاختيار القيادات الجامعية من خلال لجنة محايدة ومعايير محددة وموضوعية.
وأشارت الدكتورة محبات أبوعميرة، عميدة كلية التربية بجامعة عين شمس الأسبق، إلى أنه يجب وضع معايير اختيار رؤساء الجامعات، على أن تكون أهم هذه المعايير قابلية سن المرشح، لأن يكمل مدة 4 سنوات قبل التقاعد، وهناك بعض المرشحين يقومون بعمل دعاية انتخابية داخل مساجد الجامعات، وهو الأمر الذي أدى إلى اختلاط الكفاءة بالدين، إلى جانب تحريض الطلاب على الدعاية للمرشحين في الكليات.