في قصة مأساوية، ضحى طفل صيني يبلغ من العمر 7 أعوام، بحياته لإنقاذ والدته عن طريق إعطائها كليته، طالبا منها السماح له بأن يموت، بعد علمه بإصابته بسرطان المخ.
لم يكن الطفل تشن شياو تيان أكمل عامه الخامس عندما اكتشف الأطباء وجود ورم خبيث في مخه، وقبل أشهر من ذلك أصيبت والدته تشو لو، 34 عاما، بفشل كلوي مزمن، وفقا لتقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل»البريطانية.
وبرغم تشخيص الأطباء لحالة «تشن» بأنها ميئوس منها، وأنه لن يصل إلى مرحلة البلوغ، إلا أن الطفل كافح ووالدته معا لمدة عامين، حتى ازدادت حالتهما سوءا بشكل كبير.
وفي نهاية المطاف، قال «تشن» لأمه: «أريد أن أنقذ حياتك.. وأتبرع لكي بكليتي، اسمحي لي بأن أموت»، وهو ما رفضته والدته بشكل قاطع.
ومع مرور الوقت، خسر «تشن» بصره وأصبح لا يفارق السرير لإصابته بالشلل.
وقال الأطباء إن «تشن» لن يتمكن من البقاء على قيد الحياة، لكن كليته يمكن أن تساعد والدته، وكذلك يمكنه إنقاذ حياة شخصين آخرين، إلا أن والدته رفضت بشكل قاطع، ولكن «تشن» أنهكه المرض، وتوسل لوالدته السماح له بإنقاذ حياتها، وفي مشهد تملؤه الدموع، وافقت والدته، قائلة: «إذا كان ابني سيموت لا محالة، فعزائي هو أن جزء منه سيعيش بداخلي للأبد».
وأكد الأطباء أن عملية النقل كانت ناجحة وعندما توفي «تشن» في 2 أبريل الماضي، تم نقل إحدى كليتيه لوالدته، وذهبت الكلى الثانية لفتاة تبلغ من العمر 21 عاما، وكبده لرجل يبلغ من العمر 27 عاما.