بلغ الاكتتاب في أول طرح عام أولي بسوق دبي المالية 36 مثل المعروض، وذلك في مؤشر على إقبال هائل على الأسهم بين المستثمرين الأفراد وسط طفرة في اقتصاد الإمارة.
وكانت عمليات الطرح العام الأولي تقلصت في دبي بعد الأزمة المالية قبل خمس سنوات، ومنذ ذلك الحين أدت قيود شروط الإدراج إلى اتجاه عدة شركات إماراتية إلى الإدراج في لندن بدلا من السوق المحلية.
لكن اقتصاد دبي استرد عافيته ومؤشر سوق دبي المالي مرتفع 51% منذ بداية العام مما يجعلها البورصة الرئيسية الأقوى في العالم، وقد يفتح طرح «ماركة» الباب لمزيد من العمليات المماثلة في الأشهر المقبلة.
وقال جمال الحاي رئيس لجنة مؤسسي شركة «ماركة» في بيان، الجمعة، إن المستثمرين اكتتبوا بما قيمته عشرة مليارات درهم، بما يعادل 2.7 مليار دولار، في طرح الشركة البالغ حجمه 275 مليون سهم بسعر درهم واحد للسهم، وسيرد فائض الاكتتاب إلى المستثمرين.
وتقول «ماركة» إنها ستستخدم حصيلة الطرح الأولي لفتح أكثر من 100 متجر أزياء ومطاعم ومقاه في الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج على مدى خمس سنوات.
وجمع الطرح العام الأولي 55 بالمائة من رأسمال الشركة وساهم بالنسبة الباقية 151 مؤسسا منهم بعض رجال الأعمال البارزين في الإمارات، ويقول مصرفيون إن «ماركة» تستهدف إدراج أسهمها في سوق دبي المالية في الأسبوع الأول من يونيو المقبل.
وفي الشهر الماضي شهدت بورصة ناسداك دبي أول طرح عام أولي بها منذ الأزمة المالية عندما باعت «الإمارات ريت» أسهما بقيمة 175 مليون دولار بلغت زيادة الاكتتاب فيها 3.5 مثل المعروض.
وإلى جانب الإقبال الكثيف من المستثمرين الأفراد في الإمارات ودول الخليج تستقطب دبي تدفقات نقدية جديدة من المؤسسات الأجنبية قبيل قيام «إم.اس.سي.آي» لمؤشرات الأسواق برفع تصنيف الإمارات إلى وضع السوق الناشئة أواخر الشهر القادم.