استأنفت محكمة جنايات شمال القاهرة، أمس، نظر قضية محاكمة الرئيس السابق محمد مرسى، و130 من قيادات الإخوان فى قضية الهروب من سجن وادى النطرون. بدأت الجلسة 11.30صباحا بدخول المتهمين قفص الاتهام ورفعهم شارة رابعة.
واستمعت المحكمة لشهادة اللواء محمود وجدى، وزير الداخلية الأسبق، وأكد أن معلوماته بشأن القضية أنه تولى وزارة الداخلية عصر 31 يناير 2011، وكانت الشرطة فى حالة انهيار كامل، والروح المعنوية منعدمة، والكل ترك خدماته وتوجه إلى المنازل.
وتابع: «عقدت اجتماعات مع قيادات أمنية، وأثناء فحص قطاع السجون كانت هناك معلومات باقتحامها والحدود، بالتنسيق مع عناصر بدوية، استقلت سيارات دفع رباعى، ودراجات بخارية، وأنه صباح 29 يناير بدأ الهجوم على السجون».
ووصف العناصر المقتحمة للسجون بأنها مدربة، وبحوزتها أسلحة، وأنه فجر 30 يناير جرى اقتحام سجن وادى النطرون، وصرخ مرسى لـ«وجدى»: «إنت ماكنتش وزير لسه».
وأضاف أن العناصر التى دخلت من قطاع غزة تنتمى لحزب الله وكتائب القسام، وخرجوا على التليفزيون وأكدوا أنهم هرّبوا عناصرهم.
وأوضح أن وزارة الخارجية قدمت أوراقا تفيد بوجود عشرات السيارات التابعة لوزارة الداخلية، وسيارتين من الأمن المركزى فى قطاع غزة.
وقال وجدى إنه جرى اختطاف 3 ضباط وأمين شرطة أثناء عودتهم إلى منازلهم ونُقلوا إلى غزة وأن حماس وراء الواقعة.
وتابع: «تلك العناصر دخلت عبر الأنفاق عن طريق بدو سيناء، وأن عمر سليمان أكد له أن العناصر التى ارتكبت تلك الوقائع عددها ما بين 80 و90، وأن المجموعة التى اعتقلت من الإخوان، فجر 28 يناير، نقلوا إلى السجون يوم 29، وبعدها جرى اقتحام السجون».
وطالب عصام العريان المحكمة بإعفائه من حضور الجلسات، وإجراء جراحة، ورد رئيس المحكمة: «مينفعش يا عصام.. السجن اللى يقول كده».
وكشفت النيابة أن العريان عُرض على مستشفى السجن، وأجريت له أشعة. وعلق العريان: «يا ريس، عندى انزلاق غضروفى وشرخ، والفقرتان الرابعة والخامسة تضغطان على العصب، ما يفقدنى الإحساس، وسيارات الترحيلات تصيبنى بالتعب». وطالب المحكمة بإجراء أشعة، وتدخل جراحى لتحاشى إصابته بالشلل، مطالبا المحكمة بإخلاء سبيله، أو ترحيله فى سيارة إسعاف.
وقال محسن راضى: «أنا عضو بغرفة صناعة السينما، وكثير من المشتركين بالغرفة ليسوا أهل خبرة، وإن القضية تحتاج لخبراء من معهد السينما، وكلية الفنون التطبيقية، والإذاعة والتليفزيون».
وطلب الدفاع الحضور مع اللجنة أثناء تفريغ الاسطوانات، للوقوف على صحة الإجراءات، وأشار إلى أن هناك «سى دى» به مكالمة أجريت مع ضباط على قناة دريم، مع الإعلامى حافظ الميرازى، وطالب الدفاع بعرض الاسطوانات للوقوف على صحة الأحداث وتسليمها إلى اللجنة.
وقال الشاهد الأول، اللواء عاطف الشريف، مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع السجون: «بعد 25 يناير، كانت هناك حالة من القلق داخل السجون، بعدما أشيع أن هناك سجونا جرى فتحها».
وتابع: «كانت هناك سجون بها عناصر متطرفة من الإخوان والتكفير والهجرة والجهاديين، وأول السجون التى جرت مهاجمتها التى تضم عناصر سياسية، وأن سجن أبوزعبل كانت به عناصر من تنظيم القاعدة»، مشيرا إلى أن العناصر المقتحمة للسجون قتلت مجندين على الأبراج، وكانت بحوزتهم لوادر وسيارات دفع رباعى.
وأن المتهمين كسروا أبواب العنابر، وفتحوا السجون فى الساعة الخامسة عند المغرب، لافتا الى ان السجون كان بها عناصر جنائية من بدو سيناء، ورمزى موافى طبيب القاعدة.
وأوضح أن خطة التأمين نُفذت، ولم يترك الضباط والمجندون خدماتهم، وأن الهجوم بدأ على سجن وادى النطرون 8 مساءً، وأن سيناريو الهجوم فى أبوزعبل تكرر فى وادى النطرون، وجرى تهريب السياسيين.
وأن سجن القطا جرت مهاجمته من قبل أهالى المتهمين الجنائيين، ولم ينجحوا فى تهريب ذويهم.
وأشار إلى أن هناك عناصر عبرت الأنفاق بمساعدة بدو سيناء، وان السجون كان بها 80 ألف جنائى، ولو كان هناك مخطط لإشاعة الفوضى كان الأولى فتح سجنى طرة واستئناف القاهرة لأنهما الأقرب للتحرير.
وأضاف أنه التقى مساجين شرفاء رفضوا الهروب وأصيبوا بطلقات نارية، وأكدوا أن مقتحمى السجون كانوا يتحدثون لهجة غير مصرية، بالإضافة للعثور على فوارغ طلقات وذخيرة لا تستخدم فى الشرطة أو الجيش المصرى. وتابع أنه تمت مهاجمة سجن برج المرج وكان به عنصران من حزب الله، هما سامى شهاب وسامى نوفل، واحتفلت كتائب القسام وحزب الله بتهريبهما وآخرين وبثت الاحتفالات على الفضائيات.