قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إنه ينبغي لروسيا تعزيز وجودها في المنطقة القطبية الشمالية، ومنافسة الدول الأخرى في التنقيب عن أضخم موارد طبيعية غير مستغلة في العالم.
جاءت تصريحات «بوتين» بعد أيام من بدء روسيا شحن أول كميات من النفط من المنطقة.
وكانت طموحات روسيا في المنطقة القطبية الشمالية تثير أحيانا دهشة الدول الأخرى التي تتنافس هناك لكن من المرجح أن يزداد التدقيق في خطط موسكو في المنطقة القطبية بعد ضم الكرملين لشبه جزيرة القرم.
وترهن روسيا نموها الاقتصادي في المستقبل على تنمية موارد الطاقة الهائلة في المنطقة القطبية الشمالية وإحياء طريق ملاحي عبر الجليد يعود للحقبة السوفيتية.
وتسعى الولايات المتحدة والدنمرك والنرويج أيضا للوصول إلى ما تعتبره نصيبها العادل من احتياطيات النفط والغاز الطبيعي الهائلة في المنطقة.
وقامت روسيا بتحميل أول ناقلة نفط من منصة في بحر بيتشورا الأسبوع الماضي.
وقال «بوتين» في اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي في الكرملين: «بنت روسيا وعززت مواقعها في المنطقة القطبية الشمالية خطوة بخطوة على مدى عقود. هدفنا ليس استعادتها فحسب وإنما تقويتها بشكل نوعي».
وأضاف: «كثيرا ما تتقاطع هنا مصالح قوى المنطقة القطبية الشمالية وليس تلك القوى فحسب، فهناك دول بعيدة جدا عن المنطقة تبدي اهتماما (بالمنطقة القطبية الشمالية)».
وتابع: «في هذه الأحوال يتعين علينا أن نتخذ إجراءات إضافية كي لا نتخلف عن شركائنا، ونحتفظ بنفوذنا في المنطقة ونسبق شركاءنا في بعض الجوانب».
وتقول كندا وروسيا والدنمرك إن سلسلة جبال تحت البحر تعرف باسم سلسلة لومونوسوف وتمتد لمسافة 1800 كيلومتر في القطب الشمالي جزء من كتلتها اليابسة. وأبدت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم اهتماما بالممر الملاحي في المنطقة القطبية الشمالية.