دخلت مجموعة «بولى سيرف» المصرية لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية فى مفاوضات جادة مع الحكومة السورية للشراكة معها فى إدارة وتأهيل المصنع الحكومى الوحيد فى سوريا لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية، وذلك بعد تراجع الشركة المصرية عن خططها لإقامة مصنع لها فى الجزائر.
وقال الدكتور شريف الجبلى، رئيس مجلس إدارة الشركة رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، فى تصريح خاص لـ «المصرى اليوم»، إن الحكومة السورية دعت المستثمرين المصريين خلال زيارة المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، إلى سوريا، نهاية مارس الماضى، للمشاركة فى تطوير صناعة الأسمدة الفوسفاتية والتى تولى دمشق اهتماما كبيراً بها، حالياً.
وأضاف أنه تم عقد أكثر من لقاء بين الشركة والمسؤولين عن المصنع السورى للتفاوض حول الشروط وطلبات الجانب السورى وأيضا التيسيرات التى يمكن للجانب المصرى الحصول عليها، لافتا إلى أن شركته تقوم حاليا بإعداد الدراسات الفنية والمالية المطلوبة والتى يتوقع الانتهاء منها خلال 6 أشهر. وأشار إلى أن المصنع السورى يعد الوحيد لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية ويقع فى منطقة «حمص» التى تحتوى على أهم مناجم إنتاج الأسمدة.
وأكد الجبلى أن سوق الأسمدة فى سوريا لديها فرصة واعدة، خاصة أن لديها مخزوناً ضخماً من خام الفوسفات يتم تصدير معظمه للخارج، فى الوقت الذى تلجأ فيه الحكومة السورية لاستيراد ما يقرب من 350 ألف طن سنويا، لعدم وجود صناعة فى هذا المجال بشكل كبير، مضيفاً أن هناك فرصاً تصديرية مع تطوير الصناعة للأسواق المجاورة مثل العراق وتركيا.
وأشار إلى أن الحكومة السورية تبدى اهتماما كبيرا بتطوير صناعة الأسمدة لديها لتعميق استغلال تلك الخامات واسعة الانتشار، عبر السماح للقطاع الخاص بالدخول فى حق استغلال المحاجر لأول مرة وإطلاق حرية تجارة الأسمدة أيضاً.