أعلنت شركة برمجيات الكمبيوتر الأمريكية العملاقة مايكروسوفت، مساء الإثنين، اعتزامها إنجاز صفقة الاستحواذ على شركة صناعة الهواتف المحمولة الفنلندية الشهيرة نوكيا، بحلول الجمعة المقبل، بعد الحصول على كل الموافقات اللازمة أمريكيًا ودوليًا.
يأتي إتمام الصفقة بعد 8 أشهر من الإعلان عنها لأول مرة.. ومنذ ذلك الوقت ترك ستيف بالمر، الرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت، منصبه وحل محله ساتيا ناديللا. وتبلغ قيمة الصفقة التي تشمل شركة نوكيا لصناعة الهواتف المحمولة ومجموعة كبيرة من براءات الاختراع المملوكة لها حوالي 7 مليارات دولار.
كانت نوكيا في وقت من الأوقات أكبر منتج للهواتف المحمولة في العالم، لكن مبيعاتها بدأت تتراجع بشدة مع ظهور جيل الهواتف الذكية، وسيطرت شركات مثل آبل وسامسونج على السوق الجديدة.
وبدلا من دخول سوق الهواتف الذكية اعتمادا على نظام التشغيل الشهير في العالم أندرويد، الذي تنتجه جوجل، أو نظام تشغيل خاص بها، استخدمت نوكيا نظام التشغيل ويندوز فون، الذي تنتجه مايكروسوفت، والذي فشل في المنافسة.
من ناحيته، قال براد ستون، المستشار العام لشركة مايكروسوفت، في تدوينة على الإنترنت: «اليوم يسرنا الإعلان عن إكمال الخطوات اللازمة لإنهاء صفقة استحواذ مايكروسوفت على أنشطة نوكيا في مجالى الأجهزة والخدمات».
وأضاف أن «هذه الصفقة ستساعد مايكروسوفت على تسريع وتيرة الابتكار والتسويق لنظام التشغيل ويندوز فون.. علاوة على ذلك فإنها تتطلع إلى خدمة مليارات العملاء بخدمات مايكروسوفت من خلال هواتف نوكيا المحمولة».
ولم تعلق الشركة الأمريكية على التقارير التي تحدثت عن احتمالات تغيير اسم نوكيا إلى مايكروسوفت موبايل أو استمرار ستيفن إيلوب، الرئيس التنفيذي لنوكيا، في منصبه.
ووفقا لمؤسسة «آى.دي.سي» لأبحاث السوق، فإن نظام التشغيل ويندوز فون سيستحوذ على 4.8% فقط من سوق الهواتف الذكية عام 2016، مقابل 14.7% لنظام آى فون و77.5% لنظام أندرويد.