تسمّم الدم هو مرض خطير يهدد حياة المرضى المصابين به، إذا لم يتم تشخيصه بشكل مبكر، وتشبه الأعراض الأولى لمرض تسمم الدم أعراض الزكام، ما يجعل المصابين به لا يحملونه محمل الجد في بداية الأمر.
وقال أطباء، إن أعراض مرض تسمم الدم في بدايتها تكون قشعريرة برد وضعفًا في نبضات القلب مصحوبًا بضيق في التنفس، وهي تشبه كثيرًا أعراض نزلة البرد.
ويضيف الطبيب الألماني جوزيف بريجل، في حديث لموقع «دويتش فيله»، أنه تتجلى الصعوبة في التعرف مبكرًا على هذا المرض الذي يطلق عليه تعفن أو تسمم الدم، والذي كان في السابق يحدث غالبًا أثناء تعرض الجسم لجرح، حيث تنتقل المكروبات عبر الجلد إلى باقي الجسم، فتتحول إلى التهاب جسدي، أما اليوم فتلك الالتهابات تحدث داخل الجسم.
ويحدث تسمم الدم عندما تغادر مسببات المرض أو الجراثيم مكان الجرح وتنتشر في عموم الجسم، بعد ذلك تتسرب السموم إلى الدورة الدموية وتعيق عملية التمثيل الغذائي، ونتيجة لذلك تبدأ أعضاء الجسم تباعاً في التوقف عن العمل بشكل صحيح.
ويوضح «بريجل» أن تسمم الدم هو مرض الشفاء منه غير مضمون بشكل قاطع، واحتمالات الشفاء تكون جيدة كلما عُرف المرض مبكرًا واستخدم العلاج المناسب.